عنوان الكتاب : الحكمة من أفواه الشعراء ( وأشعار أخرى منتقاة ) المؤلف : الأستاذ شاكر عواد السامرائي يقع الكتاب في خمسمائة واحدى ثلاثين صفحة ، تناولت شعراء الحكمة في العصور المختلفة من العصر الجاهلي الى العصر الحديث تناول المؤلف الفاضل في مقدمته مفردات الحكمة في القرآن الكريم فذكر سبع عشرة آية ورد فيها لفظ الحكمة ، وعرج بعدها على تناول لفظ الحكمة لغة واصطلاحا وما ورد لها من معان في القرآن الكريم يعد هذا اكتاب ارشيفا لموضوعات الحكمة ومعانيها عند العرب وهم قوم عرفوا بالحكمة التي كانت تنساب دررا على ألسنتهم ، وأرى أن المؤلف كان موفقا في عرض تلك الدلالات عبر العصور وما آلت اليه تلك الدلالات من تطور في المعنى ، اعتمد المؤلف الفاضل على ثلاثة ومئتي مصدر ومرجع وهو عدد ضخم أتاح له التنقل بين صفحاتها التعرف على حيثيات موضوع الحكمة وأنواعها .، عرضها باسلوب محكم ولغة عالية وننقل هاهنا نماذج مما دوّنه المؤلف القدير من أبيات الحكمة : نختار من العصر الجاهلي قول زهير بن أبي سلمى : ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى *** من الأمر أو يبدو لهم ما بدا ليا بدا لي أن الله حق فزادني *** الى الحق تقوى الله ما كان باديا ونختار من العصر الاسلامي قول حسان : أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض في المال وهكذا يتنقل المؤلف بين شعراء العصور يقدم نبذة يسيرة عن كل شاعر ويلحقها بأبيات الحكمة له ويقول بتواضع جم (( تقرؤون هذا ان شاء الله تعالى ما استطعنا من جمعه وترتيبه ، ولا يعد هذا الكتاب كاملا حاويا لكل نفائس الشعر فالكمال لله وحده شكرا للمؤلف الفاضل على هذا الجهد القيم وأتمنى أن أكون موفقا في عرض موضوعاته ولله الحمد