يا رحمة الله التي قد أُرسلت للعالمين بسائر الأكوانِ هل كان ربك مهلكًا ومعذبًا أحدا وفيهم رحمة الرحمنِ مَن ظن أن اللهَ مُهلك أُمَّة رضِيَتْك، لم يُسْلِم سوى بلسانِ إن الذي لمَّا اصطفاك قد اصطفى لك أمة هي أمة القرآنِ لم يُوْرِث الله الكتاب لأمة إلا وكان لها عظيم الشانِ هل أُورِثَتْ قرآن ربك وحدها إلا لتَسكن جنة الرضوانِ؟! ما كان ربك يَصطفي للمُصطفى إلا الملائك من بني الإنسانِ من آمنوا بمحمد فتنعَّموا في نعمة الإسلام والإيمانِ غُفِروا لهم، للظالمين نفوسهم والمقسطين وسابقي الإحسانِ جنات عدن يدخلون جميعهم ولهم بها ما تشتهي العينانِ ولهم من الحور الحسان لزُمرة شُبِّهْن بالياقوت والمرجانِ لم يَعْدِلوا بك يا محمد نعمة فلأنت فوق نعيم أي جنانِ الكل يعلم يا حبيبي مُوقنا أن النعيم بدون وجهك فانِ المصطفون من العباد دعاؤهم يارب صحبة سيد الأكوانِ وامنن علينا أن نراك فإنه لَهُوَ النعيم وليس شئ ثانِ يا سعد من صلى عليك محبة يُكْفَى الهموم وسائر الأحزان تالله تعرف نَضْرة في وجهه إثر الصلاة عليك كل أوانِ فُضِّلْت وحدك بالشفاعة رأفة بالإنس يوم الفصل أو بالجان فاشفع بِرَبِّك لي فإني مذنب وامدد إليَّ يديك حين تراني واجبر بخاطر من أحبك سيدي من قبل أن ألقاك أو تلقاني يارب صل على النبي محمد عدد الورى والخلق كل زمانِ سلم وصل بقدر ماجد واجد ورضاء نفْس إلَٰهنا المنانِ