٣٤٥- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان ، رَحَّب به ، وقال له : امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل الخبر للنبي ﷺ أن عثمان قُتِل .
٣٤٦- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه للبيعة ، وكان رسول الله ﷺجالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة " ببيعة الرضوان ".
٣٤٧- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة ".
٣٤٨- عدد من شَهد " بيعة الرضوان " على أرجح الروايات ١٤٠٠ رجل من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار .
٣٤٩- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام .
٣٥٠- يَكفي في فضل " بيعة الرضوان " أن الله رضي عن أصحابها .
٣٥١- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها :
قال رسول الله ﷺ :
" ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة ".
رواه الترمذي
٣٥٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة ".
رواه الإمام أحمد في مسنده
٣٥٣- قال رسول الله ﷺ :
" لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها ".
رواه الإمام مسلم
٣٥٤- قال رجل لرسول الله ﷺ : يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار .
فقال : كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية .
رواه مسلم
٣٥٥- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية :
" أنتم خير أهل الأرض ".
متفق عليه
٣٥٦- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال :
" هذه لعثمان ".
٣٥٧- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة .
قال أنس : فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا .
٣٥٨- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ .
٣٥٩- تم الاتفاق على التالي :
يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها ٣ أيام .
٣٦٠- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد - ﷺ - فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك .
٣٦١- من أتى محمدا ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ .
وهذا أشد بند على المسلمين.
٣٦٢- وضع الحرب بين الطرفين - المسلمين وقريش - ١٠ سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض .
٣٦٣ - بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺأصحابه بالتحلل من إحرامهم " بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم .
٣٦٤ - فمن شدة غضب الصحابة على عدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد .
٣٦٥- ثم دخل رسول الله ﷺ على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره ،،،،