من سحرِ عينيكِ جاء الوحي ملهمتي
و أبجدُ الشعرِ مزدانٌ على شفتي
.
مِن اسمكِ الحرفُ زهراً صار ، أذهلني
عبيرُهُ ، و استفاقَ النبضُ في لغتي
.
من سحرِ عينيكِ قد خطّ الغرامُ لنا
بدايةً ، و استحالَ العشقُ ملحمتي
.
كأنّ مُذ جئتِ أسرجتِ الحياةَ ضيا
دسستِ في الروحِ روحاً دونَ معرفتي
.
من سحرِ عينيكِ أشعاراً أدوّنني
كأنني الآن مفتولُ الشعورِ فتِي
.
غزوتِني و استباحَ القلبَ منكِ هوىً
و وجهكِ الآن عنوانٌ لبوصلتي
.
من سحرِ عينيكِ قد أثثتُ لي وطناً
فضاؤهُ الحبُ و الإحساسُ أجنحتي
.
فواحةٌ مثلما الجوريّ يأسرني
ينامُ عطرُك يا وطفاء في رئتي
.
تجري بأعماقيَ السمراء قافلةٌ
من الهيامِ فسارتْ حيثُ أوردتي
.
.
.
علي
ه ديسمبر ٢٠٢٠
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي