اليوم سنأخذ جولة مع قراء باب التكنولوجيا والعلوم فى أقرب كوكبين من كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس . أقرب الكواكب إلى الشمس هما كوكبا عطارد والزهرة وقد عرفا ورصدا منذ القدم وعطارد هو الأعسر مشاهدةً بين الكواكب لأن الناظر إليه يجهر عادة بوهج الشمس . بالمقارنة فإن الزهرة تسهل رؤيته إذ هو ألمع جِرم فى الفضاء بعد الشمس والقمر . وكوكب الزهرة ، كالقمر ، تتغير أوجهه دوريا - من هلال نحيل إلى قرص تام . وكان غاليليو غاليلى أول من لاحظ تلك الأوجه عام 1610 . لكن معلوماتنا الحالية عن طبيعة عطارد القاحلة العديمة الحياة ، وعن عالم الزهرة الموحش خلف مظهره الرائق ، لم تتوضح للفلكيين إلا بعد تقصيهما حديثا بالسوابر الفضائية ومعداتها المتطورة .
عُطارد :
كوكب عطارد صغير كقمرنا ، تندب سطحه فوهات تكونت مباشرة بعد نشأة النظام الشمسى . وسطح عطارد مجعّد بالجُرُف ( الصخور الشديدة الانحدار ) الناتجة عن تقلص الكوكب الفتىّ أثناء فترة بروده كما التفاحة الذاوية .