تبين الشواهد الأحفورية أن الحصان المعاصر قد تطور من أسلاف أصغر ذات نمط عيش مختلف تماما . حجم الحصان القديم ، هيراكُوثيرْيوم ، كان بحجم كلب صغير ، وكان رباعى الأصابع فى حافرى القدمين الأماميتين يعتاش برعى أوراق الشجر . وعلى مدى ملايين السنين ، تزايد حجم سلالاته ، وتحول غذاؤها من ورق الشجر إلى الأعشاب . كما طالت أرجلها وقلت أصابع الحافر فيها . ويسّر لها ذلك سرعة الهروب من أعدائها فى السهول المكشوفة .
عاش الهيراكثيريوم منذ زهاء خمسين مليون سنة . ولعله كان يلجأ إلى الإختباء من أعدائه لصغر حجمه وعجزه عن سرعة العدو .
( الميزاهييس ) عاش منذ زهاء 30 مليون سنة وكانت قوائمه أطول وقدماه الأماميتان ثلاثية الأصابع .
ظهر ( المِريكيُّوس ) ، أول الخيل العاشبة ، منذ زهاء 20 مليون سنة ، وكان ثلاثى أصابع الحافر أيضا - لكن إحداها اتخذت شكل حافر كبير .
إلخ...إلخ
كل هذا الكلام لا يتناقض مع الآية الكريمة :
" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
مقتطف من " الموســـــــوعة العلمــــــــــية الشــــــــــــاملة "