لماذا أبحث عن فيلســــــوف ؟!

لماذا أبحث عن فيلســــــوف ؟!


قلت لكم قبل هذ فى أكثر من مقال أن الله أعطانا عقولا متساوية ولكننا نختلف فى طريقة التفكير . أنا والفيلسوف عقولنا متساوية فلماذا أبحث عن فيلسوف لأقرأ رأيه عن وجود خالقٍ للكون وعن الحياة بعد الموت . بالأمس كنت أقرأ عن العالم الفيزيائى اينشتاين ونظرياته فى النسبية وغيرها فخطر لى أن أقرأ شيئا عن حياته الخاصة فوجدت صحفيا يسأله إن كان يؤمن بالحياة الخالدة بعد الموت ، فأجاب العالم الكبير بالنفى وقال إن حياة واحدة تكفيه !
صحيح أنه عالم جليل قدم للعالم نظريات وبراهين على أشياء كانت غامضة على علماء الفبزياء وتعلم الناس منه علوما خطيرة فى الذرة وفى الضوء وفى مسائل شتى .
بيد أن طريقة تفكيره فى الحياة وفى الكون ونشوء الكائنات الحية تختلف عن طريقة تفكيرى ! هو لا يعير اهتماما لهذا الجانب . اهتمامه كله منصب على الأمور الفيزيائية . وأنا جل اهتمامى منصب على الكون والمخلوقات من نبات وحيوان وأتأمل إن كان الكون وكل ما فيه قد أوجد نفسه بنفسه أو أوجدها موجد !! ولذلك أراح عالم الفيزياء عقله من هذا الجانب المهم ، واكتفى بالتفكير بأنها إن هى إلا حياتنا الدنيا وألا حياة بعد الموت .
ومثلما هو تعمق فى التفكير فى المسائل الفيزيائية تعمقت أنا فى التفكير فى أمورٍ أخرى أراها أخطر من الفيزياء والرياضيات . أدرسها ولكن لا أنشغل بها لدرجة تنسينى التفكر فى مسائل أخرى هامة جدا ! وهكذا تختلف طريقة التفكير بين فيلسوف وبين مواطنٍ عادى مغمور مثلى .
ولو كان سؤال الصحفى موجها لى بدلا عن اينشتاين لكانت إجابتى كالآتى :
أنا أرى أن لكل شيئ صانع ، صغيرا كان أم كبيرا . فكل كائنات الكون التى نراها من شموس وكواكب وبحار وجبال وأناس وحيوانات ..إلخ لها مسببٌ أوجدها وهو قديم أزلى ، والرسل الذين جاءوا للبشرية صادقون ، وأن هنالك بعثا بعد الموت ،وحياة أخرى خالدة !
هذا ما أراه ، فلماذا أبحث عن فيلسوف ، وأنا فيلسوف نفسى ؟!