أواخر القرن الماضي كنت في رحلة الى لندن حيث يلتقي العرب يبحثون عن المتعه والسياحه أو ربما المناخ الطيب وأحيانا العلاج..وجمعني مجلس مع سيدة عربيه من سوريا زوجها عراقي تدرس اللغه الأنكليزيه في دورة صيفيه..قالت أنها حائره بكتابة موضوع طلبه منها ومن باقي اطلاب أستاذ اللغه الأنكليزيه..وقالت هل من الحاضرين من يسعفني بكتابة الموضوع..قالت ان العنوان هو ...هل خلق الله الأنسان أم أن الأنسان هو الذي خلق الله..تذكرت موضوعا مشابها قرأته يوما فانبريت لها قائلا ..أنا لها..قلت بأعتبار أنها تخاطب الطلاب والطالبات والمدرس...أن الأنسان هو الذي خلق الله وأن الله لاوجود له..بل تخيل الأنسان وجوده لشعوره بالحاجة الى رب يحميه..وأن الكون بما فيه خلق مصادفة وبالتطور وتأثيرات الطبيعه ولنأخذ مثلا..أنا لاأرى من صنع الكامره فهي صنعت نفسها بالتطور وتفاعلات الطبيعه..فمن أحد البراكين تكونت قطعة من زجاج وبتأثير الرياح وعوامل التعريه تحولت الى عدسه..وفي مكان آخر قطعة معدن طرقتها الصخور وأثرت علها الرياح والمياه فصارت هيكل الكامره ثم جميع قطع الكامره تكونت بالمصادفه ثم اجتمعت لتكون هذه الكامره التي نراها...قلت لها هنا تتوقفين لترين بسمة سخريه على الوجوه فهم طبعا لايصدقون هذا الكلام فقولي لهم..لاتصدقون أن الكامره صنعتها الطبيعه فكيف بعين البشر وهي معقده أكثر من الكامره ملايين المرات...أوليست من صنع خالق عظيم...؟؟