الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحرام والحلال، وكلها من شئون الدنيا
أما الدين فشيء آخر أعمق وأشمل وأبعد
الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا وحنينا، وهو حنين تطمسه غواشي الدنيا وشواغلها وشهواتها
ولا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم فنشعر أننا غرباء عنه
.
.
مساء الرضا