نعيش هذه الأيام في حضن شهر عربي قدّسه العرب قبل الاسلام وزاد الاسلام في تعظيمه ألا وهو شهر رجب ، مشتق من رجِبَ فلانا أي هابه وعظمه ومنه رجب لتعظيمهم اياه ، وجمعه أرجاب ورُجوب ورَجبات وهو الشهر السابع من الأشهر القمرية وهو من الأشهر الحرم ، وهو شهر الله كما ورد عن الرسول الأكرم ، وسمي بالأصم لأن الناس لا يسمعون فيه قعقعة سلاح ولا صهيل خيل ، اذ لا قتال فيه ، وسمي بالأصب لأن رحمة الله تصب فيه ، وسمي شهر مضر لأن هذه القبيلة العربية كانت تعظمه ولا تغيّر في أيامه بل توقعه في وقته وارتكاب الذنوب والمعاصي فيه شر وشؤم وان كانت شرا في كل وقت الا ان ارنكابها في هذا الشهر الفضيل أشد سوءً وأعظم شؤما لأنه استخفاف بما عظمه الله ومما زاده عظمة على عظمته وقوع الاسراء والمعراج فيه