برقيّة آجلة ما بينَ يَبْسِ يبابٍ وانحداراتِ وبينَ إنعاشِ عزمٍ وانتكاساتِ . تلوحُ إيماءةٌ حمراءُ تُنذرنا يومًا عصيبًا تراءى للنبوءاتِ . من سالفِ الفِريةِ الهوجاءِ كانَ لنا معَ المجازرِ ميقاتُ انتقاماتِ . هناكَ قامتْ بنا الدنيا وما قعدَتْ يا ويحَ أيلولَ من عصرِ القياماتِ . ذرائعٌ للربيعِ الأخضرِ العربي تفذلكتْ وارتدتْ أزياءَ ثوراتِ . سيناريوهاتُ سلامٍ عادَ موسمُها وواطأتها عقولٌ من قُماماتِ . تبلورتْ عِبرها الأفكارُ خانعةً تهوي لمستنقعِ التطبيعِ ساداتي . يا طعنةَ الدينِ يا عارَ العروبةِ يا خنزيرَ صِهيونَ في وجهٍ إماراتي . لا باركَ اللهُ كفًّا صافحتْ دنسًا من جنسِ إبليسَ من ذاتِ السلالاتِ . هل خيبةُ ترمبِ تُدنينا فنأمنُهُم كلُّ الرئاساتِ رهنٌ للولاياتِ . جفّتْ على سطوةِ التشريعِ أفئدةٌ تبكي الحياةَ وأحكامَ العقوباتِ . ما للضّمائرِ أرخَتْ ما بجَعبتِها مِنَ الأزمّةِ وانقادتْ كـ نعجاتِ . ما للمروءةِ ماتتْ في أكنّتِها أتُسرَقُ القدسُ في وضحِ النهاراتِ؟ . ما بالُ إسلامِنا ارتجَّ اليقينُ بهِ وحصحصَ المكرُ في حربِ الخلافاتِ . كوفيدُ يا لُعبةً أودتْ بمُجملنا والحرُّ يكفيهِ إدراكُ الإشاراتِ . مِن أينَ نبدأُ، هل تحيا النفوسُ إذا همَّ الرجالُ لتصحيحِ المساراتِ؟ . بغدادُ يا نشوةَ الأحرارِ يا لغةً ترتّلُ المجدَ في سِفرِ الحضاراتِ . لُمّي شتاتَ سنينِ البؤسِ وانتفضي بوجهِ داعشَ يا أمَّ الكفاحاتِ . وعانقي اليَمَنَ المنكوبَ وانهمري برافديكِ ضِمادًا للجراحاتِ . وربِّتي فوقَ أرضِ الياسمينِ كما تُهدهدُ الشمسُ إصقاعَ الشتاءاتِ . وكفكفي دمعَ بيروتَ التي نزفتْ فاستحكمَ الهمُّ في حُزنِ المسرّاتِ . لن يمحقَ البغيُ هاماتٍ تُبارِكها عينُ السماءِ فتحظى بالعِناياتِ . الأرضُ ميراثُ كُلِّ الصالحينَ وفي بِقاعها الخُضرِ ظَفري وانتصاراتي . . البسيط