بينما تضعُ الحياةُ مساحيقَ البهجةِ
على ملامحِ أيامي
و تختارُ لي قمصاناً ملونةً
تقفُ أمامي لأتمرأى
تقولُ : لا عليكَ ، جمالك الأربعينيّ يزدادُ عطراً
لو أنّك سمحتَ للضوء الذي تكنّه
أن ينتشرَ حولك
إيه .. يا سيدتي لا يهمّ
من أراد قراءتي سيفهم صمتي
و من أرادَ ابتسامتي عليه أولاً فهم دمعتي
فالليلُ لغزٌ ثمينٌ
كواليسهُ لا توزعُ الأخبارَ على فضولِ الصباحاتِ
و أنا كهلٌ أبحثُ عن نبأ قديسةٍ
أدرجه أسلافي في سجلاتهم القصبية
قالوا أنها ستمرّ على غفلةٍ من المستحيلِ
تحلّقُ على مكنسةِ السحرِ
تمشي خلفها الأنهارُ بخشوعٍ
و تصطفُ أفواجٌ من الزهورِ بنيّةِ التحيةِ الرقصِ
.
.
.
علي
٢٧ آذار ٢٠٢١
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي