غيومُ الحزن همومُ الكون في صدري تنامُ وجمرُ البعدِ في قلبي ضرامُ ألا يا عمرُ قد هاجت جراحٌ وماجت فوق أحلامي السّهامُ فلا ودّ ولا أطلالُ خِلٍّ على جرحٍ يصيحُ فلا يُلامُ لهيب النّار قد أدمى ضلوعي وهل يُرجى لمحزونٍ فطامُ ؟؟!! أنينٌ حطّم الدّنيا بقلبي وصدري بات يسكنهُ الحطامُ فلا دمعٌ ولا صمتٌ يداوي إذا ما الدّاءُ جلّلهُ الرّكامُ وقدسٌ في حنايا القلب تذوي فما اهتزّت لشكواها الأنامُ غيومُ الحزن يا أرضي تمادت فلا أمنٌ يُطلُّ ولا سلامُ وأقصى الجرح قنديلٌ حزينٌ وظُلم الأرض يجلوهُ الحسامُ سيوفُ المجد يُكسرها جبانٌ وصوت النّصلِ يُخرسهُ الّلئامُ فيا أرضي التي بوركتِ طُهرًا إليكِ الرّوح يحملها الكرامُ سِراجٌ أنتِ تُشعلهُ دماءٌ ومنك النّورُ يشكوهُ الظّلامُ نُسورُ القُدسِ قد أضحت بغاثًا وخيّمَ في روابيها اليمامُ . . . جهاد بدران فلسطينية