،، ما تيسّرَ من حزن ! // أحلام المصري ،،
،
،
،
أتحبُّ الناسَ أم تكرهُهم ! !
سألتُ ظلَّه المتشبثَ بآخرِ ضحكةٍ صفراء على وجه النهار !
*
قال صديقي الشاعر : المجدُ للظلال !
قالت أمي:
الظلُّ عفريتُ وقتٍ ، يتربصُ بنا ،
يسرقُ أعمارَنا . . !
و أنا اعتدتُ أن أضمَّ ظلي ، كلما اقتربت العتمة !
ففي العتمةِ تموتُ الظلال !
*
أتحبُّ قصصَ الموتى أم تكرهها !
سألتُ قلبيَ المعتصمَ بآخرِ بذرةِ نبض ،
ينفخُ فيها رفةَ حياة . .
*
قالت صديقتي الخائنة :
القلوبُ هواء !
فكلما أحببتُكِ أكثر ، كرهتُ نفسي !
قال أبي :
القلوبُ ضياءٌ ، ينبعُ من الروح !
ما كذبَ أبي يوما ،
لكن التاريخَ كله أكاذيب !
*
حين تدلّى حزنُكَ في قلبي قنديلا ،
و سألتني :
أيوجعُكِ حزنُكِ في حبي أم . . ! !
من قضمَ السؤالَ على شفتيك ؟ !
أهو الوقتُ ، أم الملل !
أهو عنادُ الصمتِ أم ضجرُ الأزمنةِ المتكررة!
*
سألتُكَ ذاتَ انكسارِ حنين ،
و كِسرةُ حبِّك لا تشبعُ الشوق :
ما جدوى اللقاءِ ، و الوقتُ يتلاعبُ بالدروب !
*
أنتَ لستَ مثلي !
أنتَ متعددٌ في واحد ،
و أما أنا فواحدةٌ تتشظى !
*
صوتُ أمي يتهادى:
الوقتُ حكايةٌ سخيفةٌ ، تجبرُنا على النوم !
فأهمسُ في قلبِك :
لا تبخلْ عليّ بما تيسّرَ من حزن !
.
.
.
في لحظتها ، ذاتَ تداخلِ أصواتٍ
و حنين !
03-05-2021, 06:01 PM