؛ ؛ رَأيتُكِ ..، حيث كانَ الظّل ينفرط في مساربِ الرمالِ الباردة،وكانتْ الرّيح أعتَى مِن كبرياءِ قدميْك المُتعبتيْن.. كُنتِ في مهبِ الوجع، بابتساماتٍ وادِعة تُأنّبين دمعة ساخنة، وتسْنِدين ظهركِ المُنسكِب إلى حائطِ الفراغ تتشبّثين برعشةِ عِبارة تعثّرت في غيّ الفواصل، وتُحنّطين أحلامَ الفراشاتِ في حديقةِ المَعْنى المَبتور..! رأيتكِ تعْبثين بالإتجاهاتِ الخاطئة، تَحْتفين بأعيادِ ربيعٍ أطفأتْ أعراسَ الرّحيق قُبيْل أنفاسكِ اللاهثة،بمنتصفِ شهقة كاذِبة ..! وبحماقةِ الشاعرة، تُزيْنين مفرق الوقتِ بأكاليلِ الغار، وببلاهةِ الشاعرة، تَعبرين مدنَ البكاءِ دون إنحناء ..!! ، النّأيُ يانَغمة وُجودي أَتْلفني ، ولاألومكِ،بل نفْسي الأمّارة بالشِّعر، تلكَ التي أمْعَنت بكِ في تلافيفِ الغيابِ الحرِجة، وأنتِ على بُعد آهة مِن دَمِي المهْدور ، ألعنُ المسافةَ القاسية التي ارتجلتْ قلبكِ المعْجون بدموع الورْد، وتركتْني ليُتمي، وتَعاويذ الشّرود ..! وكَمْ كُنتُ أحبُّ أن يَتّسع لنَا شريان الحياة، كما تتّسع أحضانُ البلادِ للعَائدين بِحقائبِ الجِراح الغائرة، ولكمْ اشتهيتُ أنْ تُنْجِبيني مِنْ هَدأة الزّيتونِ في عينيكِ، يانَهر . . . منية الحسين