؛ امرأةٌ يُساورها الشتاتُ كلّما لاحَ بريقُ المرفأ، و يُعيدها انحسارُ القلبِ لوحشةِ المَنْفى، أمطارُها.. فوقَ الجفافِ بِعقود.. اشتعالاتها.. تحتَ الثلجِ بجمود.. كيف تُصدّقها حينَ تُحادُثكَ عنِ الحبّ والأشجار والعصافير، عن زوابعِ الرّوح حينَ تتلعثمُ في العينينِ نظرةُ الرّضا، وارتباكة الهمسِ في معزوفة الشّفتينِ .. عن السّهدِ حينَ يَعْبرُها ديباجُ كتفيك المُعبّق بالدّفءِ، وينفلت قبيْل رأسها المُثقل بالتعب.. كيفَ لا تُؤمّن عَلى عبثيّتها حينَ تُشير إلى اليمامِ المُعَشش في أيْكِها الريّان، وتُعَرّي رصيفاً عتّقَ الحنين في خَطْوها المَيّال / منية الحسين