عبثا يحاول أعداء الإسلام التقليل من شأنه . وأعداء الإسلام كثر . كل من يعتقد فى العلوم المادية الغربية ويظن أن الحياة أخذت زخرفها وازّينت وأن الغرب قادرٌ عليها هو من أعداء الإسلام . كل من يظن أن الصلاة فى وقتها حركاتٌ بلهاء لا معنى لها هو عدوٌ للإسلام . إن من يقف فى الصلاة يقف أمام من برأ الكون كله..لم ينشأ الهواء الذى نستنشقه وحده..جزءٌ منه أوكسجين للتنفس..وجُعل جزءٌ منه مذابا فى الماء لتنفس الكائنات الحية المائية..هم ينسون هذا عندما يصطادون السمك بشتى أنواعه من المحيط الهادى ويبيعونه فى أسواق السمك المنتشرة فى آسيا..إن الذى يصلى يعتقد بأنه يقف أمام من سوى الأرض دائرية فى شكل كرة..وجعلها تدور حول محورها..لو كانت الطبيعة لما اكترثت بدورانها..إذن من برأها تعمد دورانها وكان يهدف بدورانها إلى شيئِ معين..فالمصلى يقف مصليا فى خمسة أوقات مختلفة فى اليوم..كل وقت له صفات تختلف عن صفات الوقت الآخر..وتختلف الشمس فى بعدها عن الأرض كل بضعة أشهر مسببةً صيفا وشتاء وربيعا وخريفا فما للطبيعة ومالهذه المواسم ؟..إنها ليست فصول لراحة الناس وقضاء إجازاتهم..إنها مواسم للخضر والفواكه والنباتات المتنوعة..فما شأن الطبيعة بالخضر والفواكه والنباتات..؟ فليفكر الإنسان إذن لماذا تدور الأرض حول محورها ؟ وتكمل دورة كاملة فى أربعا وعشرين ساعة ؟..لماذا أربع وعشرين ساعة وليس 36 أو 40 أو 10 أو 100 أو أى عدد آخر من الساعات ؟..وكان هذا ممكنا فهنالك كواكب يومها كسنةٍ من زمن الأرض..