زاهد أنت ياسيدي حد التصوف، ولكن حين يتعلق الأمر بها تصمت كل ابجديات الذات، ويبوح الطهر المغسول بحبها، فينفلت من عقاله على هيأة انثيالات تسقط على الورقة.
إبعث ورقتك هذه، وأنا أضمن لك النتائج.
نصك هذا شهادة صدق تنم عن عاطفة تصارع الذات المكابرة.
أمتعني بوحك هذا جداً، فاكتبه على قصاصات وضع كل نسخة في قنينة واغلقها بشمع أحمر، علّ واحدة من تلك القناني تصلها ذات مد، لتعرف كم من الجزر حَقَقَتْ على ضفافك العطشى.
لن تكون لهم عيون للرؤيا
و لا آذان للسمع و الإنصات
و لا لهفة لاستقبال قنينة الرسائل المرسلة
لقد ماتت اللهفة و نحر الشوق
بورك قلبك شاعرنا الفاضل النبيل
تحيتي و تقديري ومحبتي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي