عاهدت قلبي أن يكف عن الهوى ويغض طرفاً عن هواهُ ويعقل ........ هامت بي الأحلام حتى تركتها ترعى الغؤاد المستهام وتنهل ......... وتبث في نفسي السرور فكلما طاف الجمال بخاطري تترفل .......... جالت على الأوتار تعزف لحنها لحناً يهيمُ بالغريب وينقل .......... فغدوت مرتاح الضمير منعماً أشدو بأنغام الرعاه أرتل ........... وأعيد ذكرى في الفؤاد مليحةً رقص الجمال لطيفها يتبجل ........... نشوان حتى أصطدمت حائطاً فيه ارتعبت والخطوب تهول ........... وتدحرجت سيارتي فكأنما ريب المنون بحالها متمثل ........... وثبت على كثبٍ وقمة آخرٍ وتمايلت نحو اليمين تولول ........... ونزلت مذهولاً أقلب ناظري والناس حولي بالعزاء تمول ......... وطفقت أمسح بالبنان مدامعي ونزيف جرحٍ بالدماء مخضل ......... ومضيت ألتمس الدروب مبادراً أبا حنوناً في الطريق يهرول ....... فهمت مدامعه وهاج نحيبه روحي فداك تفتديك وتحمل ..... فضممته حتى تقرَّ جوانحي وتطيب نفساً باللقاء وتجمل ........ واهرع لأمك قد تفطر قلبها أسفاً عليك نهيده متواصل ........ واطلب رضاها يغتنيك معظمٌ فرضاها في شرع البيان منزل .......... وارجع إلى الرحمن وادرك لطفه إن اللطيف بخلقه متكفل ............. واصبر على محن الزمان وريبه فالصبر منه كم ننال ونحفل ........ واختر لنفسك في الحياة مسايراً إن الصديق بقربنا كم يكمل ......... واحذر عدوك ما استطعت فإنه يبدي الوفاء وقلبه يتحول ..... . شعر الأستاذ/مهدي رفاعي