إلى روح أمي رحمها الله ويطلُّ من طرَفِ النهارِ مباغتا=عيني التي في بحرِ دمعي تغرقُ ويطوفُ بي مدنَ الخيالِ كأنَّهُ=شمسٌ على وطنِ السعادةِ تُشرِقُ والضوءُ يُطفئ في عروقيَ ليلَها=والبشرُ في جنباتها يترقرقُ تسري الأماني في شراييني هَنا=حُبلى بآمالٍ لها أتشوَّقُ ممزوجة بالسَّعدِ يعبقُ ريحُها=والعطرُ من بسماتها يتدفَّقُ ورياضُها الفيحاءُ رفرفَ طيرُها=فوقَ الضفافِ على الغصونِ يشقشقُ أنَّى لعيني أنْ تكابدَ دمعَها=وأمامَ ناظرِها البهاءُ المشرقُ فأطيلُ بالنظرِ الشغوفِ تطلعا=بغوايةِ الحلمِ الجميلِ..أدقِّقُ فأرى على بعدِ المسافةِ قادمًا=في كفِّهِ يُبْسُ الأماني تورقُ أرنو إليهِ والرؤى رقصتْ على=نبضاتِ قلبي والفؤادُ يصفِّقُ أقبلْ إليَّ ودعْ لأمِّكَ حلْمَها=ينمو ويكبرُ يابنَّيَّ، ويصدقُ شعر زاهية بنت البحر رحمك الله ياأخي وليد ورحم أمي التي قضت حزنا عليك، وأسكنكما الفردوس الأعلى. 7:03 am 2/26/2009