غُربَة الروُحَ…. ولمَا دعَانِي خافِقْي للمَهالكِ وزينَ ليِ بَوح الصَبابَة ُمتلفيِ تَلونَتِ الآماْل لِي بالغَمائمِ وغردَ عُصفور الغَرامِ مُحلقيِ فقُلتُ كَفى يَاحُب أهَلكْتَ مُهجَتيِ و أتلفتَني وسَلْبتَني أيٓا لوْ كُنَت صَادقً مَاتَركتنِي وَ ماْفارَقت روُحَك ثَنْايَا التُربةِ منحَتُك خَاطِري وَالروُح تَلقى تزُوركَ فِي المنَاْمِ وفِي القيِام ولـو أنّ الحيـّاةَ تعُـودَ يومًا وألـقَـاك وتـَلقَانِي بِشـوقٍ وَندفِـنُ كُل حُزنّ قَد غَزاْنا وننْسَى كَُل مَاكَان وكَانّا منحَتُك كُل مَا بقِي بقَلبي وموتُك؟ هزَ خاطِري وكيَانِي فلاَ عائِدُ أنْت منْ سَرابٍ يُعَانِقُ غَابتِي !ما بَـرئت مِن شوقِي يومًا إذْا مالمَرُء حـَبّ مِن جَــدِيـد فهوَ لْم يُحِب منْ الأَسَاس ومنْ يسكَن شغافكَ من حقِيقٍ يجدَ فيكَ الدواءُ وأنْت دائهُ دواءُ الحَنينِ باللقَاءِ وفيّ هَذا الغيَاب موتٌ صقيعٌ تعثرثَ الخُطى يومًا مضينَا سنَمضّي فالحيَاة لاتعودُ إذا مامَر دوُلابُ الحياةُ وركضت !أحصنةُ الخيَالُ يعانقُ حافرُ منهَا الترابُ وفيِ هذَا، وهذَا ،ألفُ معَنى فقَلبُ ناشِـدُ أمَنٌ ،سَلامٌ وقلـبُ قدَ تمرَغ بالعـبَر وقلبُ يرفضُ الإنهَزام قطعًا فقفَ في دربِك وأنتَظر دهرًا ففَي هذِه الحيَاة فُرصٌ ستمّضي كمّر السَيل يجّرف ما آتاه ُ فأمَا أن تكونَ نجمًا لتلمعَ وأما أنَ تموتَ بلآ رجاءُ تحققَ منْ كيانكَ حبّ ذاتَك وتَهنأ بالجمالَ يزهِر ويشّرق وروحكَ تسْمو طائرةً تحلْق تُعانقَ كل أنوَار المدينةَ تناديُ ياإِلهيِ قَد أتيُتك وكليِ خيبةً والذُل مرتعَ فلاَ أحدً سواكَ أُريدَ حُبَه وحُبُكَ فِي الوَريد وأنَا أشّهد .