ألرّياح دروب تأبى الحديث
عشقي رياح أمرضتها الأفعال
أفعالي أفكار تجسدت على هيئة كلمات.. لقلة الحيلة
ألحيلة غاية تقتات على السّعي
والسّعي طريق مشوّه الملامح
الملامح تائهة بين عرش الغرور وأزقة الاستسلام
أزقة اختارت الضيق ليتسنى لروادها الاختباء.. خوفا من من اعتلى عرش الغرور
يغتال من استسهل الإنقياد للواقع.. بالرّفض
وأنا تائه بينهما
أأقامر على المستقبل بسلطة هشّة؟
أم أرضى بسهولة المرار؟
شك يطرق باب الذّات
ألذّات: من هناك؟
ألشّك: رفيق كل قرار منذ أن كان الوجود يقارع الفراغ لإثبات الذّات
ألذّات: أولم تسأم من فتح أبواب المقارنة كلما أغويت نفسًا بالتّراجع؟
ألشّك: التّراجع قرار والقرار نفس مسيّرة وأنا أمارس مهنتي بإغوائها بالاقتناع بالموجود
ألذّات: وما الموجود؟
ألشّك: الكلّ فانٍ حتى الخلود ولكن كسل المنافسين كان عونا في فرض سيطرتي
ألذّات: ألم تشعر بالملل من تكرار جرائمك؟ أنت قاض يعدم الشهود قبل المتهمين
ألشّك: أنا لست بقاض أنا حلّ يفتح أبواب الراحة لمن يخشى النّجاح
ألذّات: وماذا عن النّاجحين؟
ألشّك: النّجاح مسألة نسبية تعتمد على تضحيات
أغلال تحبس النجاح في زنزانة الصّمود
والصّمود تضحيات أكبر تعطيني فرصة لفرض ذاتي على من تسمّيه النّاجح.
ألذّات: من أنت ؟
ألشّك : أنا ذات تفكر
أنا فكرة مقطوعة الجناح
أنا جناح مسلوب الرّيش
الذّات : ولما أنت هنا
الشّك: هنالك أمر إزالة على منزلكم لمخالفة ضوابط البناء
فهو مكوّن من أحلام هشة
وآمال منزوعة الواقع
وأنا هنا مأمور بهدم هذا الدار
ولكن لا تقلق
فإن الفراغ واسع
فهنيئًا لك ثروة من اللاشيء
بعيدًا عن جدران الأمل التي تحمل سقف الطّموح.
يهدم بيت الذّات
وتشرّد نفس أخرى
تبحث عن مكان يأويها في ساحات الفراغ
نهاية قصة أخرى تفتح أبواب قصص معاناة جديدة
الكاتب: شك
شك يشك بكونه نكرة أم معرفة
بعد أن هدم دورهن ليحلقن بحرية
ملاحظة متأخرة
الأجنحة منسية فالدار
هنا يبدأ شك آخر في مكان وقوعهن
أسيقعن في دائرة التّكرار ؟
أم في جحيم النّسيان؟
سؤال موجه للشك
أمقتنع بإطالة عمرك بتقديم قرابين من شغف الآخرين؟
أهكذا تطيل عمرك؟
أم تبطئ مماتك؟
أأنت ملاك قاتل أم شيطان رحيم؟
فخيرك شر من بعد زمانه
قلق يقتل فتات القناعة
أخالد أنت يا شك
يا من تقتل أفكار عزل
تحتمي بجمر الصّمود
خوفا من فراغ أعمى
فراغ سلاح نفسه
فمن سوّلت نفسه له بالأمل
راح يتسوّل في متاهة الأنا
عن كسرة أمل أو طريق عودة
وأما الذين استسلموا للشك وأعوانه
أضحوا يبيعون الأمل بالخسارة
خوفا من أن تفسد بضائعهم
التي حافظ الشك على بكارتها.
فاقد الشيء لا يعطيه
المعطي غني معدوم الإرادة
يوزّع ثروته لأصحابها
أما الفاقد
من لم يحتمل سجن الصّمود
فقرأ على آماله الفاتحة.
واعتذر عن الشك
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 08-31-2021 في 01:40 PM.