سأنقل ردي على نص لك / وجها لوجه/ لأنني كتبته بملء مشاعري، وأنا منبهرة بشخصية هذه النادرة التي تتحفنا بقوتها وصمودها، وأنا فعلا أريد أن أتعرف عليك أكثر، كي أتعلم كيف يكون الصمود، وما معنى الوقوف في دهاليز الغربة في كل أبعادها...
يا لهذا الوجع الذي سطّر على صفحة القلب أنينًا ينحته بملح ذائب..
ما أوجع الغربة هنا وهي تمتطي صهوتها على أكتاف الحروف، وتتدلى بنزيف الحزن كي تعلن للزمن امتداد الحداد..
فلماذا يسري دماء الغربة في دمنا ونحن في أوطاننا، ولماذا تستبد بنا ونحن على مشارف الرحيل؟؟!!
ليبقى الشوق سبيل المحرومين، ومسافات المغتربين..؟؟!
في هذه الذكرى استحضرت الشاعرة كل مقومات الجمال، بمسحة أنين ووجع، وهي تدق أبواب الفراق كي يعود الأمل..
فهل الحنين سيجمع شظايا الروح بعد عتقها من الألم؟؟؟!
أم أن القلب أغلق كل نوافذه على وشم الألم، كي يبقى عليلًا في انتظار فوهة الفرح؟؟اعتراف قد استحوذ على مكملات البلاغة واستعارات جميلة كي يشحن المكان بالجمال في ترتيب الحروف وقوة البناء..فما أعذب الإحساس حين يترجم وجع القلب بحروف تنزّ الغربة بجهاتها المختلفة...
شاعرتنا الكبيرة وأمنا الغالية
أ.عواطف عبد اللطيف
كبيرة دائمًا أنت بشذرات حروفك المؤثرة والتي تستحضر الوطن في كل سطر، وهذا ديدن الكبار الذين يحملون الهم العام ليصبح همًا خاصًا..
هنيئا للمكان الذي تبسطين وتفترشين المكان بعبق مدادك النقي..
طبت وطابت الرشاقة والأناقة تزين قلمك الفاخر
رعاك الله وحفظك
.
.
جهاد بدران
فلسطينية