خاطرة في قلب امرأة أين أنا ؟..هذه الحروف المكسورة تجر تعب أيام رحلت، نصبت أعمدة الهم مكرهة ،ترفع آهات الشجون... صمت الرهاب...سكون الفاجعة..و أشباح الاستفهامات ...أنادي ..هل من أحد هنا ؟..فيرد صدى الخراب...هنا ...هنا...هنا ، وردة حمراء يابسة نزفت يخضورها المهدور، و هجرها النسغ ، اجتثت من مزهرية الأمل المنشود، اغتصبت و هي تغني أنشودة آخر الأمنيات ... و هذه أشلاء كلمات صدق غرر بمقاصدها متناثرة هنا و هناك... و هذه وسادة مخضبة بدموع الوفاء المغتال في الليالي الحالكات... و هذه جروح مثخنة كأنها طعنات من الخلف لم تندمل ، و وغر الصدر لا يزال يئن تحت وطأة الغدر و التحايلات ، وهذه أمنيات شنقت تبتسم لبراءتها ، لأنها كانت تصنع في امتدادها سر الحياة...و هذه همسات مهربة تختفي وراء الظنون المشردة و المتهمة بالجنون ... هل من أحد هنااااااااااا ....هناااااااا...هناااااا..هنااااا.. أين أنا...أناااا.. أناااا... أنااااا... و يرد الغضب من عمق الحسرة ... أنت في قلب امرأة ...خد حروفك ايها المعتوه وابتعد .. هيا أخرج من هنا...من هنا...من هنا... و ضاع ما تبقى من الجواب في فضاعة أوجاع الفضاءات ، اختلط بالصدى و تبدد... فرسمت على جدارية زمنها فسيلة من ذاتي ، أسقيها بتراتيل طموحاتي ، و سمفونية ما تبقى من العمر في حياتي ، أسقيها بحبر يؤمن بنشور الجمال عندما يزلزل القلب و يهتز لروائع الكلمات ...أنا هنا...أنا هنا...أنا هنا في قلب امرأة من ألم و صمت و مواجعات... مختار سعيدي