سـقـاني الـبـعدُ -------------- عبدالناصر طاووس 3/2/2017 -------------- سـقـاني الـبـعدُ ألــوانَ الـعذابِ ومـنَّـتـني الـمـنـافي بـالـسَّـرَابِ وودّعـــتُ الــبـلادَ عــلـى تـمـنٍّ رجــوعـاً بـاهـتاً بـيـن الـضـبابِ وغادرتُ السهولَ وتوقُ روحي إلـى بـردى تـحنُّ إلـى الـشِّعابِ ظـننتُ بـأنّني فـي الـصّبرِ طودٌ أو أنَّــــي قـــادرٌ لـلـهـجرِ نـــابِ ولــكــنّ الــرّزايــا لــــمْ تَـقِـلْـني وصِــرتُ مُـوزّعاً بـين الـصِعابِ أُسَـكّـن لوعـتي وألـوكُ ضـيمي لأخـتـصرَ الـمنافي فـي عـذابي وفي مُقَلِ السّحابِ حَفَرْتُ جُبّاً لأجــري دمـعـتين عـلى غـيابي زرعـتُ الـشوقَ فـي أذنِ الـثُّريا على قِمَمِ الجبالِ وفي الهِضابِ بـهـذي الـغـربةِ الـنـكداء عـمري مـضى قُدُماً ولم يحفظْ شبابي ألافـاحــذرْ تُـسـلِّـيـكَ الـلـيـالـي لـتسرقَ مـنكَ أحـلامَ الـتصابي أنـا مـن غـيرِ أهلي لـستُ شيئاٌ ولـو حَـاولتُ أهـربُ من رِغَابي