دعت الأميرة دعد وهي من اليمن الشعراء أن يكتبوا قصائد في مدحها ووصف حسنها ووعدت صاحب أجمل قصيدة بالزواج منه فلما سمع الشاعر ذوقله المنبجي بالخبر نظم قصيدة جميلة وفي طريقه الى اليمن التقى بشاعر هو الآخر جاء للغرض نفسه فلما سمع قصيدة ذوقله أعجب بها وتمنى أن يكون هو ناظمها ، فما كان منه إلا أن قتل ذوقلة وأخذ القصيدة وواصل طريقه الى اليمن وفي اليوم التالي ألقى القصيدة أمام الأميرة ومنها هذه الأبيات : الوجهُ مثلَ الصبحِ مبيضُّ =والشَّعرُ مثل الليل مسودُّ ضدّأن لمّا استجمعا حسُنا = والضدُّ يُظهرُ حسْنهُ الضدُّ لهفي على دعد وما خُلقت =إلّا لفرط تلهفي دعدُ واسترسل في وصف جمالها ورقة مشاعرها إلى أن قال : إن تتهمي فتهامة وطني =أو تنجدي إنّ الهوى نجدُ فصرخت الأميرة دعد اقتلوه انه ليس صاحب القصيدة بل انه قاتله ، فتجمع الوزراء والحرس والخدم فقالت لهم ان كاتب القصيدة من تهامة وهذا ليس منها فلهجته تختلف عن لهجة تهامة وحين استجوبه القاضي اعترف بذنبه وقال لقد صدقت الاميرة وأنا قاتل ناظمها فما كان من الحرس إلا أن يقتلوه .