كما يؤوب الغريب للوطنِ = يحدوه شوق السنين والزمنِ
كما تعود الطيور في لهفٍ = عند المساء الحزين للُوُكنِ
كما يحن الفطيم في شغفٍ = إلى ثــــدي يجـــود باللـــبنِ
قد عدت للنبع حاملا وجعي = تدنيه كف الهوى وتبعدني
ورحت أشكو الهوى وما فعلتْ = بي النوى والنبيع يسمعني
آهٍ من الشوق لم تزل حرقي = تبكي المغاني بهاطلٍ هتنِ