جلست ذات يوم سامرتاً وأنين الفؤاد أتعبنى
واسرابٌ من العصافير تزقز أمام شرفة بيتى
فنضرت وقد مُلئت أعشاشا بساحة بيتى
فرأيتها مَلئت جوفها تحنو بجناحيها
تطعم صغيرها فحمدت ربي
ورق لها قلبى واستكانت أنفاسى
فسرحت بمخيلتى
بنعومة أضفارى بحروف وانا أرددها
فحملتها فى جوفى ثلاث حروف
عانقت وجدى وسُقلت فى قلبى
كزهرة بيضاء
وسافرت كــ أسراب الطيور
إلى الماضي أبحث بين القوافى
وإلى المستقبل إلى عالمٍ مدهش
لعلى أجد رديفا لها أوما يعادلها
بين القواميس أوالمعاجم
بين دفاتر أشعارى ومخيلاتى
بين أدراجى وملحقاتى
ناجيت الارواح النقية
وغصت الى أعماق البحار وصعت التلال
لم أجد لها بديلا
فناديت بمزمار داود
وبعثت مع هدهد سليمان
وحمَّلتها على أجنحة النوارس
فلم أجد ما يعادلها
إنها صفوت الحروف وأمجدَها
انها كــ الصروح شموخاً
بأطياف قزحية تلألأة بين النجوم
انها قربانٌ بصمتها تكسرعلى قبة المأذن
إنها من حباها الله وأشركها بأسمه
انها حروف أمي