كيف يستقبل أهل غزة فصل الشتاء؟
ءءءءءءءءء
فصل الشتاء على الأبواب والحرب على غزة متواصلة وقد دخلت منتصف شهرها الثاني دون توقف .الدمار كبير في المباني والمؤسسات والمتمعن لما تنقله وسائل الإعلام المختلفة على أرض غزة ونقله بالصوت والصورة ما يدل على همجية الكيان الصهيوني وحربه على الأبرياء
تقدر مساحة قطاع غزة ب365 كم مربع يسكنها ما يقارب مليونين ونصف بمعدل كثافة سكانية معتبرة ديموغرافيا في الكيلومتر المربع الواحد بحيث يعتبر قطاع غزة من أكثر الإماكن اكتظاظا في العالم.حيث يتوزع مجموع سكانها على 44 تجمعا سكنيا وهذه التجمعات السكنية قد تم تسوية البعض منها بالأرض واستشهاد نسبة معتبرة من ساكنيها
لقد استشهد من استشهد ومن بقي فقد فقد بيته ونفرا من أهله وخرج للعراء يلتحف السماء ويفترش الأرض ورغم ذلك ما زال جيش الإحتلال الصهيوني يطاردهم ويقصفهم أينما حلو ورحلوا في كل شبر من القطاع
هذه الحرب قد فقدت كل المعايير الأخلاقية لما تحمله من عنصرية وكراهية قصد ابادة شعب في وطنه والتنكيل به بعدما أصبحت دبابات الجيش الصهيوني تسير على جثث القتلى تحت الأنقاذ من المفقودين من ضحايا الهجمة الشرسة قبل الحرب البرية وبعد مباشرتها
لقد رأى العالم ما حدث لسكان قطاع غزة قبل الإجتياح البري وبعده مدى وحشية هده الحرب التي انهزم فيها الجيش الصهيوني رغم ما سخره من أسلحة واستعمالها جوا وبحرا وبرا وما تزال مستمرة دون توصل لهدنة أو ايقاف هذه الحرب القذرة التي أجبرت السكان على الخروج من ديارهم بعد إحصاء شهدائهم ودفنهم
إن الوضع الإنساني يزداد تفاقما في غزة مع إقبال فصل الشتاء و تعنت الجيش الصهيوني في حصاره وشح المعونات الدولية من المنظمات العالمية والجمعيات الإنسانية في غياب المسكن والوقود والماء والدواء والتمدرس وكل متطلبات الحياة والتفاعل مع مخرجات هذه الحرب ما لم يكن هناك تحرك دولي ورعاية أنسانية
------------
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه