رسالة إلى أرض العزة " غَزة" من الدكتور محمود شعبان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى قال " يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" "محمد7" ، و الصلاة والسلام على من أخبرَ فى الصحيحين – أنه لن تقوم الساعة حتى تكون مَقتلة بين العرب واليهود ، فينطق الشجر والحجر ويقول يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفي فتعال فاقتله. وبعد ,,فرسالة إلى إخوتى فى أرضِ العزةِ " غزّة " أن اثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ، وانفضُوا أيديكم من خلق الله ، ولا تقولوا يا عَرَب ولا تقولوا يا غَرْب و احذفوا العين والغين وقولوا يا(آ)رب ، واعلموا أن الله قال " واعتصموا "وقال" وأعدوا "ولا تغني واحدة منهما عن أختها ، ففى الأولى أمرنا بالجماعة فقال "واعتصموا" وأعلَمنا أنه لن يجمعنا إلا دينُ الله فقال " بحبل الله "، ثم أكّد المطلوب بقوله "جميعا"، ثم أكده ثانية بقوله " ولا تفرقوا" ، وفى الثانية قال " وأعدوا " ، واعلموا يا إخوتاه أنه إذا بلغ الظلم مداه وتناسى الظالم الإله، وكانت الحرب على دين الله، واجتمعت قلوبنا على شريعة الله، ولم يكن للمظلوم سوى الله ساعتها يتدخل الإله! فأبشروا بنصرٍ من عند الله ، وانفضوا أيديكم من البشر وسَلَوا من بيده الأمر مالك القُوَى والقُدَرْ ، وسامحونى ؛ فلقد حَالَت بينى وبينكم السجون ، ولئن قدَّر ربي خروجى بعزة لتكونن أول زيارة لي إليكم فى أرض العزة ، ولكن أملى فى الله أن أزوركم وقد جمَعَكم القرآن و صَهَركم فى بوتقةُ الإيمان وأظلتكم شريعة الرحمان ونصركم الحنان المنان! أخوكم الأصغر محمود شعبان . وختاما : سامحنى يا أقصانا ، سامحنى يا قدسنا ، سامحونا يا أمهاتنا ويا أخوَتنا ويا بناتنا ، سامحونا يا أشياخنا ويا آباءنا و يا إخواننا ويا أبناءنا سامحونا ، فقد حالت بيننا وبينكم السجون ومنعنا من نصرتكم الظالمون ، سامحونا ولكن اعلموا وليعلم الصهاينة ولتعلم الدنيا بأسرها أنه لن تركع أمة قائدها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم . "هذه كلمات "خطَّتْها يدٌ فى القيد و قلم فى الأسر عِدادٌ من دم قلب حزين على أمةٍ و دين، ولكن أمله فى رب العالمين أن ينصر المستضعفين و المظلومين و المسلمين و أن يفضح المنافقين ، ويذل الكافرين والمتكبرين والمتجبرين .
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه