،، موسيقى الحزن // أحلام المصري ،،

،، موسيقى الحزن // أحلام المصري ،،



،
،

مثقلةً بذنوب التأويل،
تشرق من غرب الحنين،
حاملةً بعضا من أنين الروح..
في قلبها.. تتراقص ظلال الحكاية

قالت:
أقسم بكل ما ضاع مني من ابتسامات،
بكل ما فقدت من ذهب اليقين..
وبكل الفراشات المنتحرة تحت وهج الكشف
أقسم أني لستُ أغيب!

وقالت:
أحبك.. لأنك مفرطٌ في البساطة حدّ التعقيد،
لا أحبك.. لأنك مدمنٌ على نرجسية الضوء،
في قلب لياليّ المنكسرة على أرصفة الحيرة،
لأنك جزءٌ لا يتجزأ من خريف الروح الأبدي..
ونصلٌ لا يفهم معنى الصرخة العاتية للحزن..
لا أحبك!

تلت اعترافاتها التافهة
تحت شلال قمر استثنائي،
أعلن موته عند نهاية الاحتفال
راحلا إلى مدينة خلف النهار،
لا تتقن بلابلها فن النواح

قال:
أنا صنعتُكِ نجما يتصدر سماوات البهجة،
من ألبسكِ عباءة الجنون الرمادية!

في غفلةٍ منه، مغتسلا بنرجسيته الفاخرة،
هربت قدماها إلى النهر،
وظل وجهها هناك..
على جدران قلبه معلقا!

مخرج،

كان اللحن منهمرا من شرفة بعيدة،
في بيتٍ تسكنه خفافيشٌ
لا تشبه سواها..