سَقْطَة خطيئتي العظمى أنني أسدلت ستار الفرح وأقمت لشفتيك أعراسا في زوايا الحلم أنا المتربع على عرش العراء تمتطيني أحزان غبائي ترتلني في محراب الوجع قصيدة انتظار. هشة نسائم صباحاتي شمس خيوطها باردة تأكلها ضباع الضباب الأزرق صرخة أعنف من غضب البحر حين تتكدس بأوداجه أملاح الشك. يولد في كل لحظة بين الضلوع ألف جرح وأنا في المدينة الكبرى أنحت لنفسي تمثال وجهي بريشة غربتي عني. بيني وبيني الذي بين السماء والأرض فصول تتوالى وسنون تتكرر من رأسي حتى قدمي. بيني وبينك الذي بين السبع والسبع فأي سبع تختارين يا سيدة النساء؟ أرقص فوق أمواج قلبي كطائر جريح لعل زوابع الألم تصدح بالنهاية. أخبرتني الشمس كم تعشق جلدي لما منحتها كتفي أحرقت خبزي وأطالت نظراتها في غباء عيني فتشت جيوبي كاملة فوجدتني كليما وحيدا في عرين وجعي. مثخن هذا الجرح بعشق الألم مثخنة نجوم سمائي بدموع القمر فلا تسرع إلى شعيرات صدري أيها الثلج. أنا سيزيف زماني مشنوقة أحلامي بين خيوط الشمس وأنين القصيد. في جوفي خمسون ألف " لا " للظى عينيك. أنا يا سيدتي لست من بألسنة السوء تقطع في جريدتي رؤوس الأحلام ففي ليال مناي ألف نور وألف صبح. أنا لست أحتاج أجنحتك الرمادية لأشعل في دربي فتيل الأمل فبينك وبين أحلامي الذي بين الشمس والغربال. لست أحتاج اقتلاع أجنحتي كي يبدو لك جمال نحلي بينها وبين الزنابير بون كبير. عطشي الأزلي أنت ولعنتي الأبدية. تلسعني ذكراك يزمجر في حناجر أزمنتي صقيع همسك الدافئ تتنزه في دهاليز دنياك هزائمي فمن أحق بك مني؟ من بربك مني بك أحق؟ المصطفى العمري/المملكة المغربية.