كنا صغارا نلعب في حينا كنا صغارا نلعب وصياحنا في كل درب ينعب كنا صغارا والهموم لغيرنا نلهو بدنيانا وأنى نتعب أتذكر البيت القديم وحينا ووجوه من رحلوا ومن لا احسب فوق السطوح مسارب وملاعب نلهو بها حتى يحين المغرب والليل يأتينا بكل جماله يتسامر السمار فيه وتلعب كنا نحدث بعضنا في لهفة عن إبنة الجيران فيها نسهب كل يقص غرامه بجمالها لكنه في كل شيء يكذب والضحك يعلو من جموح خياله فيهب للدرب القريب ويهرب يا حينا أصبحت ذكرى لم تزل بين الجفون وشمسها لا تغرب والذكريات سعيرها لا ينطفي والروح في نيرانها تتعذب أصبحت شيخا ضاربا في عمره أقضي الليالي الباردات وأندب فاليوم لا أهوى حبيبا أنما بين الدفاتر قارئا ما أكتب يا شيخنا من ذا يصدق أننا في ما مضى كنا صغارا نلعب الكامل