هـذا غديــركَ عــمَّ الكــــونَ منهلـُــــهُ يـروي المحبِّيـــنَ لا تُحصـى فضائلـُهُ بأمــر ربِّــــــكَ لمّـــا قــــامَ مرسلـُـــهُ مؤكِّــــداً سلِّمـــوا بعـــدي لأمــرِعلــي * يـا سعدَ مـن كنتَ في الأهــوالِ شافعَهُ أو كان حبُّكَ فــــي الفردوسِ رافعَــــهُ كفى بوصـــلكَ ما أبهــــى روائعَــــــهُ أرخى السَّكينـــة في قلـبٍ يهيــمُ علــي * يـا فـارهَ النُّورِ كيــف الناسُ قـد عَميت عن كنـهِ قدركَ ضلَّــت بعدمــا هُديــت بئس النُّفـوسُ إذا للنَّــارِ قـــد دُعيـــــت تقولُ قاسَمنــي في الخلــقِ حـبُّ علــي * دارت علـــى ذكـــــركَ الأيَّــــامُ تِبيانـا فكنــــتَ للفخر والتَّفضيــــل ميـــزانـــا كلُّ المناقبِ معناها بــــكَ ازدانــــــــــا خيــرُ البريَّــــةِ بعـدَ المصطفـى لعلــي * هـــذا صراطُــــكَ لا تخفــى شمائلُــــهُ وهــــاجُ كالشَّمسِ بــل أمضـى دلائلُــهُ ســرُّ المريديـــنَ لا تفنـى مســـــــائلـُهُ لا يُعـــرفُ اللهُ إلا بـالتـــــزامِ علــــــي * يــا ويـحَ من شــذَّ عـن معنــاكَ وابتدلا وخالــفَ المصطفى للحـــــقِّ معتـــزلا أو باتَ في شـــأنكَ الآيـــــاتِ منتحــلا ما أخسرَ الناسَ إن لم يرتضوا بعلـــي * كمــــالُ ديـــنِ الإلـــهِ الواحــدِ الأحــدِ تمـــــامُ نعمتـــــــهِ لآبـــــدِ الأبــــــــدِ رِضوانُـهُ فـوق حــدِّ الوصـفِ والعــددِ ولاءُ شخصِ أميــــرِ المؤمنيـنَ علـــي *البحر: البسيط