سحقا له
ذاك الوطن
كل الوطن
كل الأقارب والجدود
تبا له
ذاك الذي اخترع الحدود
كل الذين أحبهم
خلف الحدود
لاشيء يزعجني
على هذا الوجود
الا الحدود
تبا له ذاك الذي
كان المسبب للقيود
لولا القيود
لولا الحدود
اه لقد أقسمت
أني إن خرجت فلن أعود
أأعود؟
حتما لن أعود
ستعود.!!
كلا لن أعود..
أأعود للبلد التي
فوق الثرى
فيها المقابر واللحود
انا في فؤادي
لست معترفا بما تدعى الحدود
لكنها تبقى حدود
....
أنا لست مهتما
بدستور القبيلة
تاريخها
أمجادها
عاداتها
أعرافها
تلك التي تدعى التقاليد الأصيلة
أنا لست مهتما بقصتها الطويلة
أنا لست مهتما بماضي ألف عام
من الاشلاء
و الأعداء
و القصص الهزيلة
ولاتلك الطقوس
ولا الطوائف
ولا تلك الروايات التي
صدئت بدستور القبيلة
ولا الأوهام تلك المستحيلة
آه ولكني وحتى الآن
أقبع بين قضبان القبيلة
أنا لست مسجونا لوحدي
ولكن حولي العميان في سجن القبيلة
ولدو به
نشأو به
ظنوه أجمل موطن
ظنوه ساحات جميلة
لولا بأني قد رأيت النور
من إحدى نوافذه الضئيلة
ورأيت أمتنا وإن كانت كبيره
ففكرتها
طريقتها
على دستور أوهام القبيلة
الا سحقا له
تعسا له
تبا له
ذاك دستور القبيلة
.....
......
...
..
كلمات: محسن عزالدين البكري