تمام الحج أن تقف المطايا
على نسك الجمال يرتلونا (2)
يتفتح ثغرها من أكمات الهوى العذري
وتروي التياعها من مبسم يسيل نضرة
وتبدي - كبدر التم - عن خدٍ أسيل.
مطارق الشوق منها في الحشا أثر .:.
يطرقن سندانَ قلبٍ حشوه الفكَرُ
ونار كور الهوى في الجسم مُوقَدة .:.
ومبرد الحب لا يُبقى ولا يذر..(3)
مرهفة الخصر ،
سيدة القصر ،
ودرة تاج العصر..
زجّاء العينين، هدبة الأشفار..
تتيه في دلال ..
أفتك - بلحظها- من رئبال ...
تبسم عن ثنايا كالبرق
وصفها دق .. وجمالها حق ..
( فماذا بعد الحق إلا الضلال..)
رَشَقَ السحرُ عن لحظها بأسهم حداد
تصابى الوقور لجمالها فصبا
وانجفل الفارس من تثنّيها فكبا
قد ولى بدر الدجى من نورها هربا
وافتَرّ ثغر الربا من ثغرها عجبا ..
اينع الزهر في وجنتيها
وهَمَى السحر من راحتيها
قلادة الدهر.. وبيت القصيد
يوقد الفؤادَ منها النظر .. وأول الحريق الشرر
يَهُبّ من أنفاسها برد الشمال ،
ويتفجر من لَمَاها العذب الزلال،
(مهفهفة بيضاء غيرُ مُفَاضةٍ ...)
متى ترجم بها القلبَ يسعدِ..
---------------
(*) أبو إسحاق الصابي
(1) من تمام حسن المرأة ان يضرب خدها إلى الحمرة بالغداة وإلى الصفرة في العشي .. والبيت لي مبنى لا معنى.