كم هي غريبة هذه الدنيا .. كيف تبدلت وتلونت بألوان قاتمة بين ليلة وضحاها
موجعةٌ أحداثُها ....... داميةٌ مواقفها
تشعل فتيل الكراهية والحقد بين القلوب
بشعلة يتيمة تدمر الآمال التي رسمت بالمخيلة
تحطم كل بارقة نور لاحت بالأفق
بتنا نحيا بأعماق بحر هائجٍ
أسماكٌ شتى .. بأنيابٍ حـــــادةٍ
لا يألو الكبير منها وسعا بالتهام الصغير
غير آبه بعذاب من لا حول له ولا قوة
هدفه إشباع رغباته والتلذذ بعـذاب الحلقة الأضعــف
أين نحن من قاموس المحبة والرحمة ؟ أين نحن من مبادئ غُرست بنفوسنا قبل أن يشتد العود
كل ذلك تلاشى ...... واستولت على حياتنا سلبياتٌ لم نألف وجودها قبلا
البعض استمرأ سرقة الأحلام الوردية من عقولنا
يكذبون ... ينافقون ويتلاعبون بأفئدتنا
هم يدركون أننا نعلم أهدافهم وألاعيبهم .. ومع ذلك يتمادون في غيهم إلى ما لا نهاية
ونحن من فرط الأدب تخجل ألستنا عن مواجهتهم
نتركهم يمعنون بالمضي في طرقهم الملتوية بينما شفاهنا ترسم ابتسامة بلهاء وفي القلب مرارة
ليتهم يدركون كم حاولنا حفظ ماء الوجه لكننا فشلنا بامتياز
فشلنا .. بالتأكيد فشلنا
لذا .... سنبتعد عن طريقهم المليئة بالحجارة
فما كنا يوما ألعوبة بأيدي من اتخذ من الغدر طريقا
ولا من الكذب وسيلة للوصول لأهداف نتنة
تاركين ساحة الحياة لقلوبهم السوداء .. لينعموا بتلك العتمة
6 فبراير 2025
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ