دعونا ننام كما الأبرياء
و نترك ُ أحلامنا للفضاء
فإن غاب عنَّا الهواء
فقولوا له : أن يحطَّ
الرحال ببيت ٍ قديم ٍ
و يترك أرواحه للقاء
و إن غازلتنا البنادق
في يوم عيد ٍ .. فعودوا
قليلاً لصمت البقاء
فما زال ينبتُ بين الأنامل
عشباً و قمحاً و طيراً
يفتش عن لحظة ٍ للغناء
هناك على شَفة ِ الإنتظار
يصرخ طفلٌ من الفاجعةْ
يحمل بين يديه حروفاً
من اللوز و البرتقال
و يغني كما السابلة ْ
و يرفع راحتيه بملئ
الكلام .. فيسقط و الموت
قد غازله...
فتاتي الطيور إلى مقلتيه
لتسكب دمع السماء عليه
و تتركه قد يغني للحب
للأرض للنَّاصرةْ ..
دعونا نفتش عنه بين
اغتراب الروح .. و العشق
المدنَّس بين أعواد الثقاب
بين حلم ٍ من غياب ، بين
أوراق الخريف المهملة ْ
أتركوا الطفل الذي ..ما عاد
يسمعكم .. ففي القلب
أرضٌ تفكرُ في مقلتيه
و في ساعديه ... و في الرحلة
الباقية ْ ....
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...