بوسّعي أن أجاريكِ هذا المساء
وأنتِ التي حارت بأمرها ، أزمنة الشهب الضالة ،
وبحار بعيدة
أقتفي أثر خطاكِ دون هوادة
و دون أن أكتب صك ميلادي
. قبل ليلة الغفران
بوسّعي أن أهمّس في أذنيكِ الصغيرتين (روز) :
أنا المنكوب منذكِ في براري الخطيئة
المغلوبة على أوجاعها
لأجد في بريق عينيكِ سرابٌ يغفي على
ما تبقى من أنهمارنا الآفل
وسأسترسل في تيه الكلام لأبشرّ روز:
بولادة قصيدة جديدة ، على مقاس ضحكتها ،
وأتنصل من ذاكرة ، تأخذني إلى مائدة القدر
تحتاط بي زور بأرواحها السبعة
فأعود إلى مشاعيتي الأولى ،
هندسية روحي المستهابة ،
وتتكئ القصيدة ، على أريكة روحها
بسكينتها المعتادة
لتبدأ أصابعي تداعب شعّرها ، في لحظة عبث
بوسعي ، أن ألمّلم ضحكة زور
من أطراف سرير قلبي
وأشرب نخب أنوثتها ، قبل أن تجلس
قبالتي وتجاريني في نسج
خواتم الكلمات
غداً صباحاً،
سأتأنى عن التهلكة ، وأعري صورة الهواء
أتخطى أهون الشرّين من وهج عينك ِ
دون أن أغادر الشرفة
كأني لا أجيد الموت ، دون أن أضع
صورتكِ في محبرتي،في مشهد شبقيً مدهش
وأهمس لضفيرتكِ ما فاتني من اليقين
وحدك....
ساعة الرغبة في غيبوبة الآلهة ،
وأنا أشاكس سديم أمسيات قامشلو
وضبابها المتناثرة على شفتيكِ
وبتلذذ وخفية أختلس
ما تبقى من نبيذ أنوثتكِ
بمنأى عن الخطيئة
ستجاريني في لحظة البوح والاشتهاء ،
قبل أن أفرغ من كتابة ، وجع ٍ جديد
وبحبور و كبرياء أتذكركِ
وأرشف قهوتي الصباحية ، مع طيفك الذي
يرفرف حولي ويذهب بي ،
لأتفرد بعوالم لم تكن لذواتنا، أن تطأها ،
لولا الحلم الذي ولد فينا على عجل
{.... حالة ٌمن الشراكة الروحية نمارسها ، قد لا تكون
لها وجود ، ولكننا نصرّ على وجودها،
شركاء في اللاشيء كأن القدر قد تخطانا ،
في لحظة منفلتة من عقال الزمن ،
و سراديب خرائط ، لمدن ًلم نزرها بعد ،
دواليك قامشلو ،لم تعد تسع وقع خطاي ،
تخنقني سديم شوارعها ، و زور تستحم بما تبقى
من قصيدتي الأخيرة
ثم ترتديها مع قميصها الداخلي ،
وتجعل منها فزاعة موتي ،
تلوكني الزوبعة ، لتسلب مني ذاك
الحلم الذي جمعنا ذات مساء
وأصرخ بصمت روز:
((على هذه الأرض ما يستحق الحياة))
بك سأدخل الحياة من بابها الخلفي.....}
# # #
قامشلو محرقتي،
في مهب عواصف زور
وحياؤها المتخفي في دهاليز ذاتها،
والحكاية لم تبدأ بعد ،
المشهد في هذيانه الأخير ،يتمخض بما لا حاجة لنا به
وزور ، لم ترتدي كامل أنوثتها بعد ،
لم تبح بسرّها بعد
ينبغي أن أتوضأ بضحكتها ،وطهر أنوثتها
قبل أن يفوتني موعد الصلاة ،
وقبل أن أكتب مرثيتي الأخيرة :
سأشرب ما تبقى من ثمالة كأسي
اختبأ في عباءة هذا المساء
أعدُّ إقراض ، زور ، لئلا يهز مني السكارى على موائدها
أكتب قصيدة تليق بها ، تستظل بوهجها المتألق ،
للحظة ستتناول القصيدة ، تضمها على صدرها ، تعصرها
بيديها الربانيتين ،ثم تخبئها بعناية في حقيبتها الكتفية ،
ثم تبكي بحرقة لاذعة
قبل أن يأتيها الحجل ببشارتي الأخيرة ،
فتهمس للجدران بوحها الأخير ، وتدرك أن
لا قبرٌ سيضمنا ،
وستلحمنا العاصفة ظهراً لظهر
إذن ....
ثمة فسحة تنبئنا بساعة الصفر
وتدّلني على وجهكِ الآخر،
كي أخاطبكِ
كما أشتهي ،في لحظة الكتابة
وكي تكون الرعشة
خلوة الروح الأزلية
في احتراقها ،
وانتشاءها البربري،
حيث تلاشي الصمت
في حضرة صخبٍ عبثي
وصحوة الرغبة ، تملأ خواء المكان
لتبارين لجام شهوتي المنسكب
على نبيذ أنوثتكِ
في هدأة روحكِ المنساب على
.....!!!! بياضي