- 1-
أنام حيث أنا ....
ونجوم ظهيرتكِ تحت رأسي
وهسيس صوتكِ، يجيء ويذهب مع (تكات) الساعة
أتأهب للحظة ملاقاتكِ، فينفر منّي المسافة
ويسّربلني التيه، إلى مواعيدكِ الهاربة
فاعوّد إلى صومعتي، تنتحب القصيدة .... بنشوة واحتراق
وأجدني أصرخ:
-ميرنا،
بعد قليل سأقتفي أثر نهاراتكِ
أشدكِ نحوي، كي لا يبقى ظلي واهناً...
وأبقى جديراً بحضور القصيدة .
يستوقفني غيابكِ الموجع، و" دمشق " بسكينتها
تهيل علّي بأغبرتها الكثيفة....
فأهرب إلى إمرأة بعينيها
إمرأة روحها باتت حكراً علّي
روحي تداعب كفيها الناعمتين
إمرأة ( حلوة ) ... فقط
وتصّر على إنها كذلك .....!
* * *
أهمس في أذنيها :
كأنكِ الوحيدة تدربين قلبي على البكاء والحلم
تعايشين رتابتي وفوضاي
لأبدو جميلاً ، كلما صادفتكِ في الشارع
تمسّحين، عن روحي دموع الألم
تجمّلين نهاراتي بفوضاكِ المشتهاة
هكذا، تساكنين قلبي
برتابة عاشقة ، ولوعة الحالمين
* * *
- في اللاوعي :
ـــــــــــــــــــ
بإيمائتي الحزينة
أتنسّم طهر أنوثتكِ
أتنشّق براءة روحكِ
تتملكني غبطةٌ ، فأقتات ما تبقى من تلك الرسائل
علّني أتخطى حالة الهذيان
أئتلف الحزن، وألجّ بوابة الحنين
كي تبقين معزوفتي الأبدية ، تزيدين رغبتي أشتهاءاً
لروحاً تلامسني في غيبوبتي المعتادة
وأبقى أحبكِ حتى أشعاراً آخر،
ربما إلى ما لا نهاية ....!
لعلّكِ تحبينني لاحقاً
أكثر مما ينبغي ، تلّمينني في حقيبتكِ الكتفية
تتأبطين ما تبقى مني ، ومن ذاك الحلم
ثم تتوسدين قصيدتي الأخيرة
وتنامين بهدوءٍ ، وسكينة ....!
* * *
- عودة إلى ذي البدء :
ــــــــــــــــــــــــــ
سربلكِ التيه إلى يباسي
فغدت روحكِ ترفرف في خواء الغرفة
وأعتقتني بشارتكِ من غيبوبة العدم
تملكتني هالةٌ من إيمان ،...
تأبطتني القصيدة ، إلى حيث أنتِ
نقتفي أثركِ
لتتحسسين أشراقة الصحو ، قبل أرتحال الروح
ثم تنسابين من بين أصابعي
إلى حيث قصيدة و صراخ ...
- إلى { ليلكة الروح }، لحظة تتلقفني ، وتبدؤني
من ساعة الصفر....
تعويذة فرح، تلّمني في محفظتها، كلما
وجدتني تائهاً ....!! -
* * *
للوهلة الأولى ،
أجدكِ تعانقين روحي، تتعربشين أغصان قلبي اليابسة
روحي بين يديكِ يشاطر نور عينيكِ الربّانيتين
أما أنا فأمشي ، وأسميكِ قنديلاً لغربتي الموحشة
أتجاهاً لقلبي ، وقد أضناه أرصفة الحزن
أشدكِ نحوي ،
أضمّكِ إلى صدري ، تسمعين أنين روحي
فتولد ملايين القصائد ..... !
روحكِ ... لي
ذاتكِ ... لي
الدفىء المعشعش في ثنايا أحلامكِ ... لي
وحدي ، ترنيمتكِ القادمة ، مسّبحة صلاتكِ
و أنتِ خيمتي الأخيرة ....
أستظل بها ، كي تنام ،
دمشق ، و يبروت
على ذراعي
ميرنا ....
لحظة رغبة، ألتقطها بنهم
وطنُ أسافر إليه ، دون جواز سفر
أسكنه بلا سند إقامة
وطنٌ أدس خرائطه، بين دفاتر غربتي العتيقة
وأحلامي المستهابة
كي أبقى أترّقب نجوم مداراتكِ اللامتناهية
وهي تلفّني ، تحرس ما تبقى مني
تلمّلم أشلائي المتناثرة هناك
كي لا أعيش إلا بكِ ، وحدكِ
لتصبحين ، فاتحة بداياتي .....!!!!!
* * *
{ ميرنا ...
إليكِ فقط .... هيك ، بدون إية مناسبة ...! }