آخر 10 مشاركات
على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ! قهوة دائمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > نبع عام

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-16-2009, 10:58 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية حسن المهندس





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن المهندس غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 أشياء متقاربة جدا
0 زاوية ..
0 هماهم

افتراضي القصخون.. راوية ذلك الزمان !

أنور عبدالعزيز
كاتب عراقي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







القصخون من كلمتين: (القصة) وتعني الحكاية و (خون) هو راوي القصة والمحترف لهذا الفن.. كانت له ولقرون ، الهيمنة والتأثير وخلق المتعة لدى المستمعين وطوال فترات الحكم العثماني واستمر الحال بسماع القصخون في فترة الاحتلال البريطاني 1914-1918 ثم مع الحكم الملكي 1921 وما سمي بالاستقلال، ويذكر الاجداد والآباء والعارفون ان عشرينيات القرن الماضي شهدت قمة وازدهار هذا الفن الشعبي واستمر حتى الاربعينيات، ثم أخذ يخبو وينحسر مع نهاية الاربعينيات، وكان سائدا في غالبية مدن العراق ومنها الموصل والذي ساعد وشجع في انتشاره وازدهاره هو غياب وسائل المتع واللهو المرئية والمسموعة فلا راديو ولا سينما ولا تلفزيون ولا حاكٍ (غرامافون) وحتى هذا الأخير وبعده الراديو كان في الثلاثينيات وحتى الاربعينيات من المقتنيات النادرة عند بعض الاسر الثرية القليلة، والانسان اذا حُرم من متعة النظر وتحمل ذلك، فهو لا يمكن ان يستغني عن متعة السماع، فما العمل؟ كانت الموصل – وكغالبية مدن العراق- صغيرة محدودة الابعاد بمحلاتها العتيقة وازقتها الضيقة غير المبلطة.. أزقة ودروب موحلة- لاسيما في الشتاء – والمدينة مظلمة ليلاً الاّ من فوانيس شاحبة الضوء علقتها (البلدية) في رؤوس بعض الطرقات والدروب، واذا كان الصيف متنفسا للحركة والخروج الى مقاهي ير وخلق المتعة لدى الالمدينة- وفي مركزها خاصة- فإنّ الشتاء ببرده وزمهريره كان عائقا للشيوخ وكبار السن لاسيما في الليالي المعتمة المتجمدة، لذا فرضت الحاجة ان تكثر المقاهي الصغيرة في رؤوس الازقة ومنعطفات المحلات القديمة، فما هي الا امتار حتى يصل الرجال وكثير منهم عجزة ومتعبون للمقهى بلا عناء لقربه ولأنه يوفر لهم الراحة والامان وفرح اللقاء بالآخرين وسماع اخبار الناس والدنيا تتناقلها الافواه شفاهاً، فيلتقطون – وبكل قوة حب الاستطلاع- ما دار ويدور في مجتمعهم وخارجه، وما جرى ويجري في محلتهم ثم مدينتهم ومدن وعوالم اخرى.. يحتسون الشاي الساخن كثيرا وقليلا من القهوة ومعها (السعوط) مادين الايدي والاكف للاحتماء بوهج نار الفحم او الخشب الغليظ في تلك المواقد الحجرية او المعدنية التي تتوسط المقهى او تقبع في ركن منها.. المقهى دافئة والاحاديث اكثر دفئاً ولذة العمر في السجائر الرفيعة الملفوفة وقرقرة النراجيل ومنظر السماورات المصفوفة والقواري المزخرفة واقداح الشاي ونكهته الطيبة المحلاة بسكر القند (الكله) والدوشلمة فما بقي اذن ؟! الذي بقي هو المهم والأهم، فشوقهم وكما تنظر في السينما بلهفة انطفاء الضوء وبداية الفلم الذي ظل اشتياقك لرؤيته- فشوقهم اكبر وانتظارهم ولهفتهم للذة السماع لا تعادلها لذة.. ها هو قد تربع فوق مقعد عالٍ اشبه بمنبر ولكنه بلا مساند غير ذلك المسند الذي امامه وقد وضع فوقه (الكتاب) الاثير لديه ولدى الجمهوري..




القصخون لا تراه عاري الرأس بل بعمامة او غطاء ثقيل، يرتدي الزبون ويلتحف عباءة سوداء وقورة او جبة او فروة لا تجد .. الاّ نادراً قصخوناً شاباً، فأغلبهم ممن تجاوز الخمسين او الستين، منهم من يعتمد (كتابه) فقط دون (معينات) اخرى وهؤلاء كانوا مجرد قراء اما القصخون المبدع فكانت له (مستلزمات) تجسد حرفته وعمله، منها (السيف الخشبي) او الحقيقي، وهذا المبدع لم يكن يرتضي لنفسه صفة (قارئ) او (راوية) فقط، بل كان يضيف بتلاوين (حكايته) مشاهد تمثيلية بسيطة فقد كان متمرساً في تلوين (الاصوات) بين عالية هادرة غاضبة حينما تحتدم بين المقاتلين صرخات الحرب او واطئة هادئة حزينة حينما تعبر عن مشاعر الحب والغزل وبعذوبة وحنان ابيات شعر اللوعة والحنين كما يستوجب الدور للمثل، وكما تتطلب الحالة النفسية لأبطال (الحكايات)، فالقصخون كان فناناً واعياً ان (الوتيرة الواحدة) و (النغمات المتشابهة) في الشعر المُغنى و (الجمود في الالقاء) ستسبب الملل الضجر عند الجمهور.




كانت (العنترية) وكتبها منبعاً ثراً وعيناً مدرارة يستقي منها القصخون، وكان منهم من هو (متخصص) بها لا يتجاوزها- طوال عمره- لأيّ حكايات اخرى ، وكان آخرون لا يقيدون انفسهم (بالعنترية) فقط، بل يتجاوزونها لآفاق حكائية ارحب تنهل من (ألف ليلة وليلة) ومن قصص العشق (كالمياسة والمقداد) و (قيس بن الملوح العامري المجنون بحب ليلى العامرية ابنة عمه) وحكاية (مريم الزنارية) و (تودد الجارية) واقاصيص الجواري والقيان والمغنين والحمالين والجن والطيور والحيوانات المسحورة والقصور التي هي في اعماق البحار وبطلها (السندباد البحري) ، وهم لم يكتفوا بذلك البحري فخلقوا (السندباد البري) ثم قصص الشطار واللصوص وافاعيل المردة مع خاتم سليمان المسحور، ومنهم من كان خياله انشط فينقل لمستمعيه مطولات من (السيرة الهلالية وبطلها الشجاع (ابو زيد الهلالي)، ومنهم من منح من لياليه وسهراته حصة كبيرة لذلك القائد الخالد (صلاح الدين الايوبي) الذي استعاد بيت المقدس بصدقه وشجاعته وقيمه النبيلة وبصلابة مقاتليه وايمان المحيطين به بقيادته وحكمته في مواجهة اقسى الشدائد ...



واذا كانت القلة النادرة من هؤلاء (القصخونية) من أشرك فناً آخر في عمله وهو (قراءة المقام) فإنّ الغالبية لم تكن تفعل ذلك (فللمقام) خصوصية مقاهيه وجمهوره ومغنوه.. كان من هؤلاء (القصخونية) من بالغ بمسيرة وسيرة عنتر وقصة حبه الشهيرة مع عبلة مع ذكر لمخاوف اخيه الابله (شيبوب)، وما جرى له مع الاعداء ومع (محنته) في هيامه بعبلة، وكان القصخون يزيد من عندياته بالرغم من ان الرواة وتلفيقاتهم – عبر العصور- واشهرهم خلف الاحمر وحماد الراوية قد حملّت هذا الشاعر اكثر مما يحتمل، فهو – وكما يذكر المؤرخون الثقاة وكتب التاريخ المعتمدة والمراجع- لم يكن اكثر من شاعر، حتى انه كان (مُقلاً) في شعره وليس من المكثرين، ومن قصائده الشهيرة (المعلقة) ثم عدد من القصائد في الحب والفخر والشجاعة والشهامة، وقصته – ببساطة معروفة فلأنه كان (عبداً وأبن أمة) ولأنه غرابي (اسود اللون) فقد عانى الكثير من عنصرية عمه وعشيرته ونال الكثير من الاحباط في حبه لعبلة بعد ان رفضته العشيرة ورأت في هذا الحب والتشبث بعبلة خروجا على المألوف لذا فقد وقف عمه مانعاً صلباً لتحقيق أمل الزواج بمن يحب، وبالرغم من هذا (الرفض) الا ان (شهامة) عنتر كانت تدفعه دائما للدفاع عن (القبيلة) ضد أي غزو او اعتداء يقع عليها .




كان الجمهور اكثر ما يتفاعل مع حكايات عنتر وغزواته ومعاركه وايام احتدام هجماته على أحياء العرب او صده لهجمات المغيرين المعتدين، وقد عدّه بعض مؤرخي الادب من (اغرب العرب) لسواد لونه فأضافوا اسمه لمجموعة من الشعراء الصعاليك امثال السليك بن سلكة وطرفة بن اليعد والشنفري وتأبط شرا (واسمه ثابت بن جابر بن سفيان) وكانوا يطلقون عليهم اسم (الخلعاء او المخلوعين) فحينما كانت تزداد شرورهم وهجماتهم على احياء العرب والتصدي لقوافل اغنياء التجار مع سكرهم وتهتكهم واستباحتهم لدماء كثيرة، تقوم قبائلهم وعلى رؤوس الاشهاد بالاعلان عن (خلعهم) عن القبيلة، أي انها لم تعد مسؤولة عن حياتهم ولا تطالب بالثأر لهم عند مقتلهم، اما هؤلاء الشعراء فكانوا يرون في انفسهم حماة للضعفاء والفقراء والمضطهدين ضد ظلم الاسياد والمستبدين والظالمين، وانهم كانوا يوزعون ما يحصلون عليه من الاموال والغنائم بين العجزة والارامل والايتام ومهدوري الحقوق، وانهم كانوا يعطون كل ما يغنمون للمحتاجين ولا يحتفظون لانفسهم بشيء فلهم لهوهم وتشردهم ولياليهم المترعة بالخمر جماعات جماعات وفي تجوالهم في أودية الرمال والفيافي والقفار يعيشون ايامهم ولياليهم معزولين عن مجتمعهم مع وحوش الصحراء وحيوانات القفر بانتظار الاغارة على هذا الحي او ذاك..




(مجلة التراث الشعبي العراقية )







آخر تعديل حسن المهندس يوم 12-16-2009 في 11:13 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::