آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-05-2010, 12:05 AM   رقم المشاركة : 1
نبعي
 
الصورة الرمزية مرمر القاسم






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مرمر القاسم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي تَذْكِرة\ بعد عشرين عام

الساعة 00:00 بعد منتصف الليل على منتصف ذكرى ، هذا الذي سيحدث بعد عشرين عام.
غرفة الصالة الواسعة تحتلها مدفئة و تلبس جدرانها مكتبة من الحائط إلى الحائط ، مليئة بالكتب من الروايات و الدراسات و كثير من كتب النقد و السياسة و علم النفس ، غرفة توشي بالبرودة و الخواء معا، في وسط الغرفة تمددت طاولة مستطيلة بلون الخمر القاني يرمي إلى السواد ، تعتليها زُهرية بلون النبيذ وضعت فيها بعض الأزهار بشكل عشوائي (غجري الطابع)، و تحت الطاولة تمددت سجادة بنقوش شرقية تكاد لا ترى لأن حجمها لا يتعدى حجم الطاولة،
كانت نافذة واحدة تفتح على حديقتها و المدى ، ستائرها خضراء تتدلى من فوقها حتى منتصفها قطعة قماشٍ حريرية بلون البيج ، باذخة الدفء ، رقيقة الإحساس و الملمس، تبدو كلوحة مهجورة من كثرة الغبار العالق بأطرافها ، أزاحها بعد أن أخذ نفسا عميقا محاولا سحب كمية كبيرة من الهواء و الروائح العالقة بها منذ سنين ، ثم توجه لإحدى رفوف المكتبة ، تناول منها البوم الصور ، نفض عنه غبار السنين وجلس على كرسيّه الهزاز قرب المدفئة ، صار يقلب التاريخ يمر ببعض الصور على عجل و بعضها الآخر يستوقفه فيقف كعمود مصلوب وسط شارع طويل ،كان وهج المدفئة يُنيرُ وجهه و البوم الصور الذي بين يديه ، و في لحظة تكسر الجليد ، ضمه إلى صدره كـأنه يحاول احتضان من في الصور،راسما ملامح وجهها في فضاء بلوري ، فتدحرجت على الخد لؤلؤة عراقية ،

في الخارج تسمع وقع المطر على عشب الأرض و سيلان الماء من السطح عبر ( المزراب ) كان يحدث ضجيجا مستفزا بسبب قربه الشديد من النافذة ، أغلق الألبوم وراح يردد مقولته المعتادة في نفس الموسم ، : من صمم هذا المزراب شديد الغباء و عليه أن يطلب منه تغير مكانه ليريح نفسه من ضجيجه ، وكل عام ينسى طلبه كما نسي أصل الحكاية ، بأنه هو من جعله قريبا من النافذة لأنها هي من طلبت منه ذلك من أجل زهورها و رياحينها التي أتت بها معها من أرضها فلسطين حين جاءت إليه حاملة شوقها المجنون ، و أحلام صغيرة وحقيبة سفر ، تَذّكّر حينها كيف استقبلها و كيف أبقاها تنتظره على مقعدها ساعات و ساعات و هو يقف بعيداً عن نظرها يراقب عصبيتها وحركتها الدائمة المعتادة على الخد و نصف الفك تفركها بعصبية مستفزة صفاء الوجه، كان يستلذ بالنظر إليها و مراقبة ارتباكها من بعيد ، حتى تيبس وجهها و أذهب ماءه طول الانتظار ، وحين همت بمغادرة مقعدها اقترب منها ولم يستطع أن يخفي دقات قلبه المتسارعة طربا للقائها ، وحين اقترب منها أكثر لامس كتفه كتفها فقالت له: عذراً سيد الرجال أنا البلهاء ،

قَبَّل جبينها قائلاً شكراً لأنك تبسطين يد الضوءعلى كتفي لتعيدي إليه الدفء وشكراً لأنكِ اكتشفتِ حقولي التي لم يطأها النبض،.
ذات مساء ، همست له بعد أن التصقت به : بحثتُ عن روحك المختبئة خلف الكلمات ،فكنتُ أحلق في تلك العوالم الموحية بالجمال ،لكني وجدتُ هنا هواء خانق رغم اتساع المساحات ..
تَذّكّر كوب القهوة المرتعش بين يديها و هي تحاول بضمه منعه من الانسكاب فوق فستانها الذي كانت قد أخبرته مسبقا بأنها سترتديه في لقائهما الأول خصيصا له ، قالت له : حين أرتدي الفستان ستّخْلقُ لي من نظراتك ايقاعا جديدا ، و قسمات جسدي تصير أجمل حين تنظر إليّ.



يتبع....













التوقيع

لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,




امرأة محتلة
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::