آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-12-2010, 09:51 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي اليتيم في العيد / معروف الرصافي

اليتيم في العيد

للشاعر العربي الكبير معروف الرصافي


أطلّ صباح العيد في الشـرق يسمـع&&&& ضجيجاً به الأفراح تَمضـي وتَرجـع
صباح بـه تبـدي المَسـرةُ شمسَهـا&&&& وليـس لهـا إلا التـوهـمَ مطـلـع
صباح به يختال بالوَشْـي ذو الغنـى&&&& ويُعـوِز ذا الإعـدام طِمْـرٌ مرقّـع
صبـاح بـه يكسـو الغنـيّ وليـده &&&& ثيابـاً لهـا يبكـي اليتيـم المضيَّـع
صباح بـه تغـدو الحلائـل بالحلـى&&&& وتَرفَضّ من عيـن الأرامـل أدمـع
ألا ليـت يـوم العيـد لا كـان أنـه&&&&& يجـدّد للمحـزون حزنـاً فيَـجـزَع
يرينـا سـروراً بيـن حـزن وإنمـا&&&&& به الحـزن جـدّ والسـرور تَصَنُّـع
فمن بؤساء الناس فـي يـوم عيدهـم &&&& نحوسٌ بهـا وجـه المسـرّة أسفـع
قد ابيضَ وجه العيـد لكـنّ بؤسهـم &&&& رمى نُكَتـاً سـوداً بـه فهـو أبقـع
خرجت بعيد النحر صبحاً فـلاح لـي&&&& مسـارح للأضـداد فيهـنّ مـرتـع
خرجت وقرص الشمس قد ذَرّ شارقاً &&&& تـرى النـور سيّـالاً بـه يتـدفّـع
هي الشمس خَوْ قد أطلّـت مُصيخـة&&&& على الأرض من افق العـلا تتطلّـع
كـأن تفاريـق الأشـعـة حولـهـا &&&& على الأفـق مُرخـاةً ذوائـبُ أربـع
ولمـا بـدت حمـراء أيقنـت أنهـا&&&& بهـا خجـل ممـا تـراه وتسـمـع
فرُحت وراحت ترسل النور ساطعـاً &&&& وسرت وسارت فـي العـلا تترفّـع
بحيث تسيـر النـاس كـلٌ لِوِجهـةٍ&&&& فهـذا علـى رِسـل وذلـك مُسـرع
وبعض له أنـف أشـمُّ مـن الغنـى &&&& وبعض له أنـف مـن الفقـر أجـدع
وفي الحيّ مزمـار لمُشجـي نَعِيـره&&&& غدا الطبـل فـي درادابـه يتقعقـع
فجئت وجوفَ الطبل يرغـو وحولـه&&&& شبـاب وولـدان عليـه تجمـعـوا
لقد وقفـوا والطبـل يهتـزّ صوتـه&&&& فتهتـزّ بالأبـدان سـوق وأكــرُع
ترى مَيْعة الأطراب والطبـل هـادر &&&& تفيـض وفـي أعصابهـم تتمـيَّـع
فقـد كانـت الأفـراح تفتـح بابهـا &&&& لمن كان حول الطبل والطبـل يقـرع
وقفت أجيل الطـرف فيهـم فراغـي &&&& هنـاك صبـيّ بينـهـم متـرعـرع
صبيّ صبيح الوجـه أسمـر شاحـب&&&& نحيف المباني أدعـج العيـن أنـزع
يَزيِـن حجاجَيْـه اتـسـاع جبيـنـه &&&& وفـي عينـه بـرق الفَطانـة يلمـع
عليه دريـس يَعضِـر اليُتـم رُدْنـه &&&& فيقطـرُ فقـر مـن حواشيـه مُدقـع
يُلـيـح بـوجـه للكـآبـة فـوقـه &&&& غُبار به هبّـت مـن اليتـم زَعـزَع
على كثر قرع الطبـل تلقـاه واجمـاً &&&& كأن لـم يكـن للطبـل ثَمـةَ مَقـرع
كـأن هديـر الطبـل يقـرع سمعـه&&&& فلم يُلْـفِ رجعـاً للجـواب فيرجـع
يـردّ ابتسـام الواقفـيـن بحـسـرة &&&& تـكـاد لـهـا أحـشـاؤه تتقـطـع
ويرسل من عينيـه نظـرة مُجهِـشٍ &&&& وما هو بالباكـي ولا العيـن تدمـع
لـه رجفـة تنتابـه وهـو واقــف &&&&& على جانـب والجـوّ بالبـرد يلسـع
يرى حوله الكاسين من حيث لم يجـد &&&&&&& على البَـرد مـن بُـرد بـه يتلفّـع
فكان ابتسـام القـوة كالثلـج قارسـاً &&&& لدى حسـرات منـه كالجمـر تَلـذَع
فلمـا شجانـي حـالـه وأفـزّنـي &&&& وقفـت وكلّـي مَـجْـزَع وتَـوَجُّـع
ورحـت أعاطيـه الحَنـان بنظـرة &&&& كمـا راح يرنـو العابـد المتخشِّـع
وأفتـح طرفـي مُشبَعـاً بتعـطُّـف &&&&& فيرتد طرفي وهـو بالحـزن مشبـع
هنـاك علـى مهـل تقدمـت نحـوه &&&&&&&&&&&&& وقلت بلطـف قـول مـن يتضـرّع
أيا ابن أخي من أنت ما اسمك ما الذي &&& عراك فلم تفرح فهـل أنـت مُوجـع
فهـبّ أمامـي مـن رُقـاد وُجومـه&&&& كما هبّ مزعوبَ والجَنَـان المهجِّـع
وأعرض عنّـي بعـد نظـرة يائـس &&&& رواح ولم ينبِس إلـى حيـث يهْـرَع
فعقّبتـه مستطلعـاً طِـلْـع أمــره &&&& على البُعد أقفـو الأثـر منـه وأتبـع
وبيناه ماش حيث قـد رُحـت خلفـه &&&& أدِبّ دبيب الشيـخ طـوراً وأسـرع
لمحت علـى بُعـد اشـارة صاحـب &&&& ينادي أن ارْجع وهو بالثـوب مُلمِـع
فأومـأت أن ذكرتـه موعـداً لـنـا &&&& وقلت له اذهـب وانتظـر فسأرجِـع
وعُدت فأبصـرت الصبـيَّ مُعرِّجـاً&&&& ليدخـل داراً بابـهـا مُتَضعـضِـع
فلمـا أتيـت الـدار بعـد دخـولـه &&...& وقمت حِيالَ البـاب والبـاب مُرجَـع
دنَوت إلـى بـاب الدُوَيـرة مطرقـاً &&&& وأصغيـت لا عـن ريبـة أتسـمّـع
سمعـت بكـاءً ذا نشـيـج مُــردَّد&&&& تكـاد لـه صُـمّ الصفـا تتـصـدّع
فحِرت وعيني ترمق البـاب خلسـةً &&&& وللنفس في كشـف الحقيقـة مَطمَـع
أأرجِـع أدراجـي ولـم أك عارفـاً &&&& جَليّة هـذا الأمـر أم كيـف أصنـع
فمرّت عجوز في الطريـق وخلفَهـا &&&& فـتـاةٌ يُغشّيـهـا ازارٌ وبُـرقُــع
تعرّضتـهـا مستوقـفـاً وسألتـهـا &&&& عن الأسم قالـت إننـي أنـا بَـوْزَع
فأدنيتها منـي وقلـت لهـا اسمعـي&&&& حنانَيْك مـا هـذا الحنيـن المُرجَّـع
فقالـت وأنّـتْ أنّـهً عــن تَنَـهُّـد &&&& وفي الوجه منهـا للتعجُّـب مَوْضـع
أيا ابنيَ ما يَعْنيـك مـن نَـوح أيِّـم &.&& لها من رزايـا الدهـر قلـب مُفجَّـع
فقلـت لهـا إنـي امـرؤ لا يَهُمّنـي&&&& سوى من لـه قلـب كقلبـي مُـروَّع
وإنّي وإن جـارت علـيّ مواطنـي &&&& فـؤادي علـى قُطّانـهـنّ مُــوَزّع
أبـوزع مُنّـي عمـركِ الله بـالـذي&&&& سألتُ فقـد كـادت حشـاي تَمَـزَّع
فقالت أعن هذي التـي طـال نحبُهـا &&&& سألـتَ فعنـدي شـرح مـا تتوقّـع
ألا أنهـا سلمـى تعيسـةُ معـشـرٍ &&&& من الصِيد أقوت دراهم فهـي بَلقَـع
وصارعهـم بالمـوت حتـى أبادهـم &&&& من الدهـر عَجّـارٌ شديـد مُصـرِّع
قلـم يبـق إلا زوجـهـا وشقيقـهـا &&&& خليـل وأمـا الآخـرون فـودَّعـوا
ولم يَلبَث المقدور أن غـال زوجهـا &&&& سعيداً فأودى وهـي إذ ذاك مُرضِـع
فربّـى ابنهـا سعـداً وقـام بأمـره &&&& أخوها إلى أن كـاد يقَـوى ويَضْلـع
فأذهب عنه الخـالَ دهـرٌ غَشَمْشَـمٌ &&&& بما يُوجِـع الأيتـام مُغـرىً ومُولَـع
جَرَت هَنَةٌ منها على خالـه انطـوى &&&& بقلب رئيس الشرطـة الحقـدُ أجمـع
فزجّ به فـي السجـن بعـد تَجَـرُّم &&&& عليه بجُـرم مـا لـه فيـه مَصنَـع
عـزاه إلـى إيقاعـه مُوقعـاً بــه &&& وما هو يا ابن القـوم للجـرم موقـع
ولكـنّ غـدر الحاقديـن رمـى بـه &&&& إلى السجن فهو اليوم في السجن مُودَع
فحُـقّ لسلمـى أن تـنـوح فإنـهـا &&&& مـن العيـش سمّـاً ناقعـاً تتجـرَّع
فلا غـرو مـن أم اليتيـم إذا غـدت&&&& ضحى العيد يُبْكيها اليتيـم المُضيَّـع
فعُـدت وقلبـي جــازع متـوجّـع &&&& وقلت وعينـي ثَـرّة الدمـع تَهمَـع
ألا ليـت يـوم العيـد لا كـان أنـه &&&& يجـدّد للمحـزون حزنـاً فيَـجـزِع
وجئت إلى ميعادنـا عنـد صاحبـي &&&& وقد ضمّه والصحـبَ نـادٍ ومَجمَـع
فأطلعتهـم طِلـع اليتـيـم فأفّـفـوا &&&& وخبّرتهـم حـال السجيـن فرَجَّعـوا
فقلت دعوا التأفيـف فالعـار لاصـق &&&& بكم واتركوا الترجيع فالأمـر أفظـع
ألسنـا الأُلـى كانـت قديمـاً بلادنـا&&&& بأرجائهـا نـور العدالـة يسـطـع
فما بالنـا نستقبـل الضيـم بالرضـا &&&& ونعنـو لحكـم الجائريـن ونَخْضَـع
شربنـا حميـم الـذُلِّ مـلُّ بُطوننـا &&&& ولا نحـن نشكـوه ولا نحـن نَيْجَـع
فلو أن عَيْـر الحـيّ يشـرب مثلنـا &&&& هوانـاً لأمسـى قالـسـاً يتـعـوَّع
نهوضاً إلى الغـرّ الصُـراح بعزمـة &&&& تخِـرّ لمرماهـا الطُغـاة وتـركـع
ألا فاكتُبوا صكّ النهوض إلـى العـلا &&&& فإنّـي علـى موتـي بـه لمُـوَقِّـع











  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليتيم عبد الكريم لطيف القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 21 02-03-2020 12:28 AM
في صباح العيد عبد الله راتب نفاخ إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 7 11-13-2011 05:33 AM
جنون ٌ غير معروف الهوية اسامة الكيلاني إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 7 09-03-2010 05:00 PM
انتظار قبل وبعد العيد عبد الرسول معله الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 10 04-01-2010 04:17 PM


الساعة الآن 09:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::