آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-28-2010, 05:28 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وجدان عبدالعزيز غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي وجيهة عبد الرحمن تصعد مع المطر وتنزل مع الحب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وجيهة عبد الرحمن
تصعد مع المطر وتنزل مع الحب

وجدان عبدالعزيز

قرأت وتمتعت واعدت القراءة وامتلأت نفسي بالحزن تارة وبالفرح أخرى ثم تأملت كثيرا .. لحظتها حضرني قول الشاعرة الروسية (آنا اخماتوفا) : (فادحة انتِ ياذكريات حبي / في دخانك احترق واغني / ولن يرى الآخرون هذا لهبا وموقدا / ليبعث الدفء في الروح المقرورة) ، حتى توغلت في حدائق الشاعرة وجيهة عبد الرحمن تعزفني الرغبة في استرداد الجماليات أي جماليات الحب الذي كثيرا ماكانت الشاعرة تتردد في أروقة البوح عنه ، وقد لاتصل مبغاها وحاولت أن ابدأ بالعناصر وقررت أن اسمي صوتها بعد إحصاءات الدموع السعيدة ، كي أثير الصمت بكلماتها ، وهي تبدو في الوهلة الأولى كالمهرة في ريعان صباها تدور في حلقة الرقص بعذوبة حول معاني الحب السامية ، وكانت قد استعانت بالمطر رمز النماء والخصب ، وهو يصعد بروحها التواقة للجمال ولكن اشتياقها لغناء الإنس يؤول بها للنزول ومسامرة الحبيب ..
تقول :

(غيمة الصبح
لعينيك ندى
يصعد المطر منتشيا
اثملته دروب الدهشة
لتتناغم حواف الشجر
فينديني عري اشتياقي
لغناء كأسك)
فغيمة الصبح مع صعود المطر ، كانت دهشة دروب الحياة المتفتحة ، وهي تتضوع برائحة الأمل والتمسك بالحياة وهي تردد :

(أعانق وريقات الحبق
المعوسج على شرفات شفاهي
أراك في الصبح
تندلق من فنجان قهوتي
إذ أحتسيك زمنا من الحب
في ليالي تراقصها تلوينات
الرعشة في أصابعي)
فالأمر يكاد أن يكون واضحا وهو الاندماج بالحبيب بجمالية متداخلة اوحت بها حالة التمسك التي اشرنا لها والمطعمة بالوجد حتى استحق من الشاعرة هذا الاندماج مع الكلمات ، ثم وأنت تحس برعشة أصابعها وهي تخط الكلمات بأمانة وصدق ككفّارات عن شهوة الامتلاك .. (أراك .. تندلق من فنجان قهوتي) .. إذن وجود الحبيب على ظهر الواقع الحياتي ، يستدعينا أن نصعد مع المطر ويعني هنا من طرف خفي التواصل مع خصب وأعمار النفوس التي استهلكها البحث بلهفة عن الوجود الحقيقي ، لعاطفة كانت تغري بصدق نقائها وبكلمات ركبت موجات المغايرة في أوضاع اللغة من اجل المعنى لا غير ، فبين عناق الحبق إلى الرعشة في الأصابع هناك مسافة رسمت فيها وجيهة عبد الرحمن لوحة الوجود وأدارت ظهرها لغير هذا ، لكنها اكتشفت الجمال ولمست المعنى ، رغم هذا عجزت عن البوح .. لذلك هي تقول :

(يا لأكفك العذراء
حين باغتتها قبلات الريح
فاستطالت أصابع من عواصف سرو
لتوها خرجت
من زوايا أنين الرغبة)
وهنا نجد مزج بين عذرية الأشياء ورغبات دفينة ، قد تفيض في أي لحظة ما ، لتعلن ثورة الانفعال ، ثم تخاطب بأسلوب النكرة غير المقصودة (يارجلا ... يارجلا) فهو مجهول بالنسبة للمتلقي ومعلوم بالنسبة للشاعرة ، وقد تستريح عند ندى الأصابع(كن لأصابعي ندى) ، لأنك من (ينابيع المخمل المطرز بالفصول) ، وهو تصريح بان حبها له يتخضرم عبر الفصول ويتعمق أكثر حتى جعلته صديقا لها (ها صديقي ..) وتخاطبه بكل هدوء (استبحت مواطن العزلة لديّ) ، فسمّت الأشياء بمسمياتها ، وقد تكتشف أن هذا الحب افتراضيا في ذهن المتلقي كما نوهنا إلا انه حقيقة واضحة وهو يسكن أعماق الشاعرة وبين (ذات زمن) وصعود المطر كان انهمار الخصب كالحرير في نعومته على الجلد ، أي هنا تحركت الحواس وامتلكت بعضا من الحقيقة بتصويراتها الشعرية الفائقة الجمال واستمرت ذات الشاعرة بانفعال ورعشات أصابعها وهي تحاول البوح باندلاقه على الأوراق البيضاء ..
وهنا أقول إني قرأت شعرا رائقا يحمل نكهة الجمال وعطر العصرنة باثا أسئلة متوالدة مع كل عبارة تطلقها الشاعرة وجيهة عبد الرحمن وهذا يندرج في رحلتها الشعرية الحافلة بقصائد ودواوين عديدة .. وأنا منهمك ارسم خارطة عذري على حلقات الزمن التي ما انفكت تحاصرني ، لازلت أتذوق لذات من متع القراءة في دفاتر الشعر وهو يغازل أعماقي .. إذن عذري وتقديري للشاعرة ولقرائها ، بسبب تناولي لقصيدة واحدة حمل عنوان (كن لأصابعي ندى) ..

*(كن لأصابعي ندى) قصيدة حمل الديوان عنوانها للشاعرة السورية وجيهة عبد الرحمن
صادر عن دار رؤية بالقاهرة 2010







آخر تعديل وجدان عبدالعزيز يوم 11-28-2010 في 05:30 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبد الرحمن الأبنودي(رسائل الأسطى حراجي القط)1 أحمد الهاشمي الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 6 07-07-2013 01:01 PM
عبد الرحمن منيف رائدة زقوت المكتبات 1 06-16-2011 04:33 PM
دنيا المطر * علي الربيعاوي إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 5 11-27-2010 07:59 PM
ثنائية (الحب في موسم المطر) نهى كمال & أسامة الكيلاني اسامة الكيلاني ثنائيات النبع 18 07-25-2010 11:11 PM
هدى عبد الرحمن شاعرة المغرب / ارتياب عبد الرسول معله اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 1 01-27-2010 12:45 PM


الساعة الآن 07:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::