حبّ
حاء البحرِ وباءُ البرّْ
والموجةُ بينهماتمحو ما تكتبهُ ريحٌ
والسرّْ
في حاء البوحِ بما في الباءِ على مرأى حبّاتِ الرّملْ
لو فُكّت باء الحبّ إلى بائينِ
لضمّهما حاء الحدّةِ ثانيةَ في همسةِ ظلّْ
لولا قوّة صمتِ الباء
لفاضتْ حاءُ البحر وأغرقتِ الدنيا
بحرائق ماء.
عشق
العين تنظر ذاهله
والشين شهد الشفتين وعين حراس المعاني غافله
والقاف أوّل قبلة قبل الكتابة، قاتله.
سفر
السين سؤال يلهث خلف جوابٍ يكتبه
فوق رمال الوقت سرابْ
الفاء فيافي الخطوة بين الباب
وبين هواء آخر خلف البابْ
والرّاء رواية روحٍ تخذلها الأسبابْ
حياة
الحاء حيرة كائنٍ يصطاده ملك الأجلْ
والياء خمرة يائس يصحو على ألف الأملْ
حينا من الدّهر المسمّى: العمرُ،
ثمّ يغيب في تاء التراب على عجلْ
الكلام
الكاف من كيٍّ بلا نارِ
واللام ليل لامسته آه محتارٍ بنارِ
والميم ماءُ كتابةٍ من معدن النّارِ
المرأة
الميمُ مرآةُ الذكورةِ في البلاء الأوّلِ
أو رغبة في الراءِ ترصد قرب ماء الجدولِ
ألفَ الأنوثة في نوىً بين الدخول فحوملِ
والتاء تيهُ صبابةٍ جرحتهُ ريحُ الشمألِِ
جسد
جيم جمرٍ يتغطّى بثياب
فضحته سين سكرٍ
أيقظت في دمه دال دموعٍ
فتغشّاه غياب
بيت
الباء باب نصف مفتوح على أمل الرجوع
والياء ينبوع التذكّر حين تبتعد الفروع
عن جذع أمٍّ أطعمتنا تاؤُتها تينَ الدموع
وطن
ويكأنّ الواوَ وجهٌ في مرايا انكسرت فوق حديد
طَعِنَتْ في السنّ طاءٌ مثل داء يتداوى بوعود
نون نهر من دماء تلك أم نسلٌ تربّى في قيود
التوقيع
من رأى الشيءَ حُجِبْ
من رأى في الشيءِ سُلطاني اقتربْ
جاءني من قد تعرّى من ثيابِ الشيءِ فيهِ
خُطْوَتي نحوي امّحاءُ الشيءِ فاكتبْ ما ترى في ماء تيهِ