متسع من السؤال
هل يتسع نومنا الأبدي لهذه الأسرار ؟
لِم يتحجر الفراش ,
كلما هبتْ ريح نوافذك
لماذا كلما رَكِبَتّْنا رغبات الجسد ,
ابتهجت عصافير الروح
2
أين كانت ترف كل هذه العصافير
التي غادرت للتو قلب هذا العاشق
وأين ستغرد إذا أغلق الشبابيك
3
مازلت أسأل ؟......
قبر الأم ,
كيف يتسع لقلبها
من أين لديه القدرة على تحمل حرارته
كيف يستطيع سماع أنينه
يا ترى ؟ .......
يوم تفتح الدفاتر ,
من سيشفع لصياد الأرواح
غضب الأمهات
من سأل الله قال :
... لخجله منهن ,
جعل الجنة تحت أقدامهن
4
عندما يغادر الكون استيقاظه
ويهزُّ الصمتُ حبل الذكرى
تتهادين كالندى ,
تبللين توق الروح ,
تُسَبِلين جفنيَّ ,
نتنادم حتى تُنادي مناكبها
نتصابح ,
ونغادر إلى إصباح
لا تدعوهم ينامون
ناداهم النعاس
كان الوقت يغسل يديه
من ذبح يومٍ آخر
لا حظ خبراء الرحيل
نومهم العميق
فتحوا لهم نوافذ الأرض
سألناهم الانتظار ...
بعد قليل يصحون
كان الصمت يسدُّ المسامع
صمّهم كان أشد من هدير النار
لا تدعوا أحبابكم ينامون
يشيعوهم ,
لا تدعوا أحبابكم ينامون
رفاق الروح عندما يرحلون
يتظاهرون بالنوم
و يصدقهم الجميع
وتبقى وحيداً تتسلى بقهرك
لا تدعهم ينامون
المتعبون
كل يومٍ تمّحُ ملامِحهم
حتى تكاد تندثر
وتجف وجوههم
حتى صارت لا ينفعها مطر ,
شعرهم غادر مع الريح ,
شعرة شعرة ْ
رقوا من القهر , صاروا كالزجاج
عندما مرَّ نسيم الليل ,
لم يستطيعوا أن يتمايلوا
فانكسروا
الفقراء
نزفوا من الأعالي - من القيعان
قبلتهم القمح , وصلاتهم الجوع
نبتَ الألم على شفاههم كالبنفسج
يعبرون حفاة ,
كي لا يوقظوا غانجاتِ عشب الدروب
عسى ما مرّ من ناهدات المزن
ترضع طُفيلات الحقول
فتتسلق الضحكات على شاهقات الوجع ْ
ويذهب المطر ..؟!
يُشعل حطب أرواحهم
ويحفر بفأس دهشتهم
أخاديد الحياة
المنتظر
ودعها على مفرق الريح ,
وراح ينتظر
بعد خمسين ريح ,
تصنع الصدفة ,
سأل ...؟
قالوا له ...
هذي هي ...
كل يوم تذهب وصديقتها إلى السفوح
هي تجمع السعتر ,
وصديقتها توكؤها
|