أريد أن.. أجمع الليلْ في عينين هاربتين للمستحيلْ وأسكب فوق الجفنين..، بعض لحن من قيثار محترقْ وأعتـّق الغروب في دمعتين ِ..، ليس لهما مستقر إلى حينْ أريد أن أريح كآبتي.. في عينين ِ.. تمطران أسى شفيفْ تحاوران صدرا ً تمزّق بالوحشة ِ.. بالرغبة لشيء مشى على أقدام الريحْ حاملا بوحي المكبّل بالوداع الأخير إلى حيث لا مدىً يُؤويهْ غير صحراء تعصف في لجـّة الفوضى والفوضى طريق يُفضي إلى صمتي الذي يُبلل نثير كلماتي بالخشوع الشهيْ منغمسا في خمر صوتها المتهـدّج في الليلْ يُثير شهوة القمرْ.. لمغامرة العشق الأولى وللسفرْ .. في عينين هاربتين للمستحيلْ يجري منهما نهر يصبّ في قارورة الأفقْ يرسم بتعرجاته طريق الشفقْ والشفق بعيدْ عيناها أقرب لي من حبل الوريدْ وأقرب من يد الفجر تمزّقُ ورق الليل ومن نبضي الذي يُحمى على نار القلقْ عيناها حقل من الأقحوان والذهبْ وأطيار نورس تقربان السماء لشاعر ٍ يلاحق تشكيلات الغيم على فراشة الحلمْ فأبحر فيهما...عينان هاربتان للمستحيلْ هاربتان للمستحيلْ