صمت الكلام على الشفاه
فأورقت أسماؤنا جرحاً
غريباً .. قد يموت من
الأنين في صباح الُبعد
صمت الكلام ... و انتهى
زمن الحضارة .. هكذا قال :
الغريب مخاطباً أسمائنا
عند الفرار من الحصار
أيما فرار ...
بغداد يا وجع العروبة
لا تنامي بعد هذا اليوم
و ارتحلي مع الاوراق
و الأشجار و الأنهار
و استعدي للبقاء
بركن غرفتنا الوحيدة
صورة ً خشبية ً
لا روح فيها ...
بغداد .. قد صمت الجميع
و مات النهر منتحباً على
وجع القوارب و المقل
بغداد .. قد مات الجميع
فاستعدي للبكاء .. أو استعدي
لصورة ٍ تبدين فيها ضاحكة
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...