دموع حرّى لمتيم بغداد عادل الشرقي ******************************* بيني وبينك قصة ٌ وكلام = ورفيف ريش طار منه حَمــام ومحبة ٌ عزفت أصابعُ مهجتي= لحنا بها فبكت لها الأنغــــــــام ُ وفؤادُ طفل ٍ بللتْ لثغاتهُ= شفة َ القصيدة فارتــداهُ غرامُ ثوبا فضجَّ بمقلتيه جمالهُ= وتراقصتْ في خطوه ِ الأيـــام ُ بيعَت طفولتـُه وأودِع َ لهوُهُ = بمزاد ليــــــل ٍ فاشتراهُ ظلام ُ وهو الذي حامتْ مطالعُ نجمه= بشذا هواك ِ فماسَ منك ِ قوامُ وتدلت الأغصانُ في أعنابها= فهَمتْ دموعُ من رؤاهُ سجــامُ مدت سفوحُ الأرض من أغصانها= شجرا فعشـَّـشَ في يديه ِ يمام ُ وترقرقتْ في خافقيه ِ جداول ٌ= بيضٌ وأمطر في الفؤاد غَمامُ فتساقطتْ فوق القصائد أنجم ٌ= من مقلتيك ِ وهبت الأنســــــام ُ وانساب دجلة ُ وارتدت جنباته= ثوب الزفاف فموسق َ الإلهـــام ُ فيضا ً من المعنى يطير فراشه= طيفا ً وفيروزا ً وسال هيـامُ فجرتْ فويقَ الماء منكِ مراكبٌ= سكرتْ لفرط جمالها الأحلام الله يالغة ً تناثر ريشُــــــها= شهبــا ً ليشربَ نخبَها الرســـام ُ فيخيط من ومضاتها أرجوحة ً= لتنام فوق سريـــرها الأنغـــام ُ فتبرعمتْ بين الأضالع وردة ٌ = ليفوحَ من فيـض ِ الأريـج كلامُ جمعٌ من السمّار داروا حوله= وتوهَّجتْ بسنينــــــــه الأعوامُ ملأت كؤوس الحالمين مودة ً= فتأججتْ وسط العيـــــون مُدام ُ قالت عصافيرُ الجنان تقاسمت= خفقاتِ زقزقتي ربى ً وسهـامُ وانثال فوق الماء ليل قاتـــــــمٌ= وأميط من فوق الوجـوه لثامٌ فإذا الهديلُ يسيلُ دمعا ً محرقا ً= وإذا الحقول نوائبٌ وسُقامٌ وإذا بأكواب الغناء تبددتْ= وإذا أريجُ الياسمين حطامُ هذي دلالُ النخل محضُ مداخن ٍ= لانـــــار فيها والنيـاقُ نيامُ وتقطعتْ سبلُ المعابر واعتلى= ظهرَ الزمانِ تمزقٌ وخصامُ شاخت رؤاي وأمحلت إغماضتي= وبكى النشيجُ وعشش الإيلامُ أما أنين الورد كان حريقه= يكوي خدود الماء وهو ركامُ ذبحوا خيول الفجر فوق صهيلها= وتجمعت في قتلــهنَّ هَوامُ من أي منعطفٍ أمرُّ يلوح لي= غولٌ ويمخرُ في العبابِ خصامُ تمشي كلاب الموت بين بيوتنا= وقلوبنا لجرائهنَّ طعـــامُ تمشي وأثداءٌ لهنَّ تهدلتْ= والكل في أفواههنَّ عظـامُ وأنا هناء لاطيف يطفيء حسرتي= أما السنين فضوؤهنَّ صيامُ تبكي حروف الشعر بين أضالعي= من حزنها تتكسر الأقـلامُ إذ أن أحلام الطفولة كـُبـِّلتْ= وأهيل فوق دم الورد رغـامُ