لا وقت لربط حذائك هذا الآنْ حذاءك هذا الآنْ واربط خوفك ثم تقدّمْ قد حلّ الإعصارُ تجبّرْ لا وقت لديكْ أصنام الكفر مَحتْ أسماء الله الحسنى وتمطّـّتْ فوق الكعبة تسكرْ وغواني العرب على أنقاض الرب تعرّتْ انهضْ... فالكفُّ جراحْ ورغيف الخبز تعفـّنْ بدماء الطّمثِ تخضَّبْ اغضبْ... أقصاك يجرجر ثوب الليل ِ..، سوادُ الأحمر يطغى بغداد تظن بإخوتها حُسنا ً لكن..ذبحوا بقرة ْ عبدوا أخرى. لا وقت لربط حذائك هذا الآنْ لا وقت لتأكل تمرة ْ أو تشرب قهوة ْ أو تشعل سيجارة سُمّ ٍ كي تنسى العبرة ْ كي تنسى ذاكرتكْ كي تملأ نشوتك الشّوهاءْ لا وقت لديكْ حتى تمطر زوجتك السّكرى شهْب النشوة والهذيانْ أسرار سرير يتمزّقْ أو تطعم أولادك جوعكْ فالجرح تجددْ والقرح صديد يتمددْ واللغة الفصحى.. فضّتْ من شبقٍ عذريّتها ما بالك تجلس فوق الوقتِ تراقب صلب يسوعْ في جذع النخلة حتى الألفْ بعد الظل الطّـّاعن أحشاء الموتْ ما بالك تجلس في عتمة عينيكَ ..، تحاور شيطانك هذا المفصومُ إلى .. أكثر من ظلٍّ يشبه وجهكَ أنك أنتْ أنك همْ .. من أنتْ بشر لا يدرك صمتك صمتْ لا وقت لديكْ لتفكر فيمن أنتْ انهضْ.. فجّرْ كرسيّكَ، فجّر خطوتكَ العمياءْ فجّر موتك، أقداركَ كي تحيا لا وقت لديكْ نيرانك تنطفئ الآن فأشعلها أمواجا تجتاح طغاة الذلـّةِ ، انهضْْ.. حطّـّمْ جدران الأزليـّة كي تعبر صوب الربِّ فضعْ.. دِينـَكَ واعبرْ واخلقْ من نفسك أحزمة التحرير لتبصر..، أنك وحدكَ أنت تصوغ العالم كيف تشاءُعلى كفـّيْك الداميتين إباءً وتمرُّدْ انهضْ.. حتى تدرك من أنتْ قنبلة تنجب تاريخا ً شكّل وجه الأرض على نغـَم ِ الأشلاءْ لا وقت لربط حذائك هذا الآنْ مزّقه حذائك هذا الملعون ودسْ قدماك الحافيتانْ شوك يؤلم أشواك الدرب فتبا للدرب إذا لمْ يصبحْ طوفان حِممْ أزهق روح الموت بكفر فتجبّرْ قدماك ينابيع الثورة ِ..، رفضٌ..حقدٌ..أجلٌ فلماذا بعد تفكّرْ يأبى الرفض بأن تبقى تبكي عمرك هذا اللاشيءْ لا وقت لديكْ ها أنت تقوم الآنْ ها أنت تسطـّر أشعاري.. الحمقاءُ،البلهاء،التافهة بحبر ٍ من قرءان النـّسفِ فدّمرْ من تحتي ذلـّي واسحقني أنت الآن إله ٌ رجّ الدنيا صوت خطاهُ وصوت قيامتهِ خرّتْ من أجله ساجدة ً.. كلُّ ملاحم اسكندرْ لا وقت لديك الآنْ لا وقت لديّ الآنَ لشِعر ٍ.. ينظمُ،يكتب،ينثرْ دسْ.. فوق جراحِيَ ، فوق جراحكَ ..، دُسْ.. فوق الهامات ومُرْ أنت الآن شهيدٌ لن أقبل أبداً أن تبقى روحي هائمة ً بين الجرح وبين الجرح تسيرْ خذها الآن الآنَ لأحيا قنبلة بين يديكَ لأحيا قنبلة بين يديكْ